محاولة الاعتداء على لاعبي إتحاد عنابة و الفريق يفر إلى سطيف صب المئات من أنصار إتحاد عنابة الذين رافقوا الفريق إلى مروانة جام غضبهم على اللاعبين، مباشرة بعد نهاية المباراة، لأنهم لم يهضموا الهزيمة، فحاولوا اقتحام غرف تغيير الملابس، ما استوجب تعزيزات أمنية بمحيط ملعب بن ساسي. غضب «الهوليغانز» تجسد من خلال محاولة اعتراض مسار الحافلة في طريق العودة، ليكون قرار إدارة النادي الحجز على مستوى مركز «الباز» بسطيف لقضاء ليلة الجمعة إلى السبت، لتفادي تطور الأوضاع. مصدر من المكتب المسير أكد للنصر أمس، بأن تشكيلة الإتحاد ستبقى بسطيف إلى غاية يوم الخميس القادم، بحيث ستقيم تربصا مغلقا بعيدا عن الأجواء المشحونة للأنصار، والعودة إلى بونة من المحتمل جدا أن تكون عشية اللقاء المقبل أمام وفاق القل. هذا «السيناريو» كان نسخة طبق الأصل لسيناريو الموسم الفارط عقب التعثر بمروانة، رغم أن المعطيات تغيرت هذه المرة، لأن سخط الأنصار بلغ الذروة، بحجة أن «الطلبة» كانوا خارج الإطار في مباراة أول أمس، ولم يقدموا المردود الذي يثبتون به نواياهم في التنافس على تأشيرة الصعود. ولعل ما صعد من غليان مشجعي الإتحاد، عدم استغلال فريقهم للظروف الصعبة التي يمر بها أمل مروانة، سيما وأن «الصفراء» خاضت هذه المقابلة بتشكيلة من الأواسط، ما جعل العنابيين يصبون جام غضبهم على لاعبيهم، لعجزهم عن الصمود أمام من أسموهم ب «طيور الجنة»، في إشارة إلى أن المنافس لعب بعناصر شابة. الغليان الجماهيري امتد إلى المدرب مراد سلاطني، بسبب خياراته وطريقة لعبه، كما نال مدرب الحراس سليم مقدات حصته من سخط الأنصار، بسبب تمسكه بالمراهنة على حسام جمعة كأساسي، مقابل تهميش مهيلة الذي طالب بورقة تسريحه قبيل سفرية مروانة، ما صنفه الأنصار في خانة تصفية حسابات بين لطرش ومقدات، بسبب خلافها في مرحلة الذهاب، والذي جسده لطرش بالتخلي عن خدمات مقدات، لكن عودة الأخير إلى منصبه ضمن طاقم سلاطني، جعلته يقصي مهيلة من كل المباريات، تزامنا مع مرور جمعة بفترة فراغ.