مشكل العقار يعيق توسيع مؤسسات مصغرة بالطارف يشتكي الشباب المستثمر بولاية الطارف ، من نقص الوعاء العقاري الصناعي لتوسيع مؤسساتهم المصغرة الممولة في إطار أجهزة التشغيل أنساج و كناك، كما يطرحون عوائق تتعلق بالتخزين، فيما تؤكد الجهات المسؤولة حرصها على استرجاع الجيوب غير المستغلة وإعادة توزيعها . وتحدث بعض المستثمرين الشباب في اتصال مع «النصر « عن تعطل توسيع عدة مؤسسات مصغرة بعد رفض الجهات المعنية طلبات مستثمرين شباب بكل من بلديات القالة، الطارف ، بوثلجة ، إبن مهيدي، لعدم توفر الوعاء العقاري وهذا بالرغم من وجود مساحات شاسعة حسبهم من الأراضي التابعة لأملاك الدولة لا زالت غير مستغلة بما فيها القطع المهملة والجرداء بمناطق النشاطات التجارية التي يمكن استرجاعها و تهيئتها بغية استغلالها وذلك بوضعها بين أيدي المستثمرين الشباب لتوسيع وتطوير نشاطات مؤسساتهم الإنتاجية الناجحة. وأشار مستثمرون شباب بأنهم يمرون بظروف حرجة بعد أن استفادوا من قروض مالية من البنوك لإنشاء مؤسساتهم المصغرة غير أنهم اصطدموا بمشكلة عدم توفر العقار الصناعي لتوسيع نشاطاتهم، وبالرغم من الصعوبات التي واجهتهم في بداية نشاطهم يضيف هؤلاء الشباب أنهم استطاعوا رفع التحدي وإثبات مكانتهم في السوق ،وهو ما يؤكده انتشار منتوجهم وتزايد الطلب عليه لنوعيته وجودته التنافسية ، غير أن العقار يبقى العائق الكبير الذي يعترضهم لتجسيد عقود الشراكة مع مؤسسات أجنبية . إلى جانب ذلك يطرح البعض عوائق تتعلق بنقص منشآت التخزين ، ما جعلهم يلجأون إلى كراء مستودعات ومخازن الخواص رغم بعدها عن مؤسساتهم الإنتاجية و ما تكلفه العملية من أعباء مالية باهظة ،إلى حين إيجاد حل لمشكلة التخزين التي أودعوا بشأنها طلبات لدى المصالح المعنية. ويطالبون أصحاب مشاريع بتفعيل عمل الرقابة في الميدان بمتابعة المشاريع و استرجاع كل القطع غير المستغلة و وضعها بين أيدي المستثمرين الجديين و لاسيما المؤسسات الشبانية الناجحة التي أثبتت وجودها في السوق، متحدثين عن عرض جيوب للبيع من طرف مستفيدين منها . و ذكرت مصادر أخرى أن مشكلة نقص العقار الصناعي مطروحة كذلك لدى أصحاب المؤسسات الإستثمارية الكبرى الذين يجدون صعوبات في اقتحام نشاطات إنتاجية أخرى وهذا بعد التحفيزات التي وضعتها السلطات المحلية للنهوض بقطاع الاستثمار . في المقابل أوضحت مديرية الصناعة والمؤسسات الصغيرة ،عن التكفل بكل طلبات المستثمرين بما فيهم الشباب و ذلك بتوجيههم نحو المنطقة الصناعية بالمطروحة التي تتربع على مساحة 70هكتارا و تحوي على 105قطع أرضية منها 90قطعة تم توزيعها على أصحاب المشاريع التي حظيت بالموافقة ، مع توجيه الشباب وباقي المستثمرين نحو مناطق النشاطات التجارية على مستوى الولاية وهذا بعدما قامت الوكالة العقارية مؤخرا باسترجاع 24قطعة أرضية ظلت مهملة لسنوات، والتي تم وضعها تحت تصرف لجنة الإستثمار للولاية لتوزيعها على المستثمرين . إلى جانب قرار الوالي إستحداث منطقتين للنشاطات التجارية بكل من جرايمية والحوايشية على مساحة 15هكتارا موجهة خصيصا للتكفل بالمشاريع الاستثمارية الشبانية بمن فيهم أصحاب المؤسسات الصغيرة في إطار أنساج وكناك لمساعدتهم على تطوير وتوسيع نشاط مؤسساتهم التي دخلت مرحلة الإنتاج للرفع من قدراتها علاوة على توسيع المنطقة الصناعية لبلدية إبن مهيدي و إنشاء 3مناطق نشاطات تجارية وأخرى صغيرة على مستوى بلديات الولاية لحل مشكلة العقار الصناعي للاستجابة لطلبات المستثمرين ، مع ضمان مرافقة في الميدان لتجسيد مشاريعهم . وحرصت المصالح المعنية على التأكيد أن مشكلة العقار غير مطروحة وهذا بفضل الإجراءات التي اتخذتها السلطات المحلية لحل ملف العقار الصناعي مع المتابعة الميدانية لهذا الملف و استرجاع العقار من المتخاذلين في إنجاز مشاريعهم لتجنب التلاعب بالأراضي. نوري/ح
عمال التربية يستعجلون فتح مصلحة طب العمل يشتكي عمال التربية بولاية الطارف، تدخل فتح مصلحة طب العمل ببلدية بوثلجة بالرغم من مرور قرابة العام على تدشينها من قبل وزيرة التربية الوطنية خلال زيارتها الأخيرة للولاية. وأشار بعض العمال في إتصالهم مع "النصر " إلى المتاعب الكبيرة التي يتلقونها في القيام بالفحوصات الطبية الدورية بالمصالح الإستشفائية في وقت لازالت مصلحة طب العمل المخصصة لهم أبوابها موصدة في وجوههم ، بالرغم من الشكاوي المرفوعة، مستعجلين الإسراع في فتحها لإنهاء معاناتهم في الفحص بالمصالح الصحية الأخرى ، في حين قالت مصادر مسؤولة بمديرية التربية أن تأخر دخول المصالحة حيز الخدمة رغم الاتفاقية المبرمة بين وزارتي الصحة والتربية مرده تقاعس مديرية الصحة في دعمها بالتأطير الطبي المطلوب منها طبيب عام ، طبيب مختص ، ممرض طبيب نفساني ، بالرغم من حصول المديرية على الاعتماد لفتح مصلحة طب العمل للتكفل بزهاء 9ألاف عامل بالقطاع، خصوصا المرضى الذين يشكون من بعض المشاكل الصحية والنفسية ،وهذا بعد أن تم تهيئة المصلحة و تجهيزها بكل الوسائل الطبيبة والإدارية اللازمة من أجل تمكين القائمين عليها من القيام بمهامهم . من جهتها أرجعت مصادر بمديرية الصحة تأخر دعم مصلحة طب العمل بالتأطير الطبي إلى العجز المسجل في الموارد البشرية ، مشيرة إلى إستدراك الأمر في غضون الأيام القليلة القادمة .