إدانة ثلاثة إخوة في قضية اختطاف الطفل أيمن والاعتداء عليه أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، المتهم الرئيسي بخطف الطفل أيمن، بالمؤبد مع تسليط عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا على أخويه، في قضية أخلاقية هزت الرأي العام السنة الماضية، بعد اختطاف الضحية البالغ من العمر 7 سنوات، حينما كان يلعب بالقرب من بيت جده بحي الزعفرانية، واحتجازه داخل قبو والاعتداء عليه جنسيا. وقد التمس ممثل الحق العام في حق المتهم الأول المؤبد و5 سنوات لأخويه عن جناية خطف قاصر لم يتم 18 سنة من عمره عن طريق التهديد والاستدراج، مع تعرض الضحية المخطوف للعنف الجنسي. تعود وقائع القضية إلى تاريخ 13 ماي 2016 عندما أودعت أم الطفل المختطف شكوى لدى مصالح الأمن، تفيد أن ابنها أيمن كان يلعب مع رفاقه بشارع بناصر محمد، قبل أن يتعرض للاختطاف والحجز من طرف (ج.و 38 سنة) الذي شاهده أحد جيرانها يجر كلبا وابنها يتبعه، وبعد أن شرع أخوها في البحت عنه، أخبره أحد جيرانها بنفس المعلومات، فذهب إلى منزل عائلة الشاب، فأجابه الأخ الأكبر، أن المختطف غير موجود في منزلهم ، ليقوم بإبلاغ الشرطة ثم عاد إلى ذات المنزل مع مجموعة من سكان الحي، فاعترضهم الأخوان بأسلحة بيضاء، نافين وجود الضحية القاصر في منزلهم، كما اعتديا على بعض مرافقي أخيها، هذا الأخير تمكن من العثور على ابن أخته محتجزا بقبو المنزل وهو مقيد اليدين و الرجلين. و عند سماع القاصر لدى مصالح الضبطية القضائية بحضور والدته، صرح بأن (ج.و) الملقب «ببابي» استدرجه ثم امسكه بالقوة، وهدده بتحريض الكلب عليه، وادخله إلى قبو المنزل، ثم أسقطه على كرسي من جديد، فأصيب على ظهره تم قيده بحبل، وجرده من لباسه، و صرح الطفل أن الفاعل أشعل سجارة وأجبره على استنشاق دخانها، فأغمي عليه قبل أن يمارس عليه الفعل المخل بالحياء. المتهم (ج.و) أنكر التهم المنسوبة إليه، وصرح لدى استجوابه أمام قاضي محكمة الجنايات، بأنه بتاريخ الوقائع كان بحي واد فرشة، ولدى عودته من المنزل في حدود الساعة السابعة ونصف مساء، وجد جمعا غفيرا من الناس في حالة غضب شديد، ولما دخل المنزل أخبرته جارته أنهم يطالبون بمقابلة أخيه سفيان، وباستفساره عن السبب تعرض للضرب . كما أنكر شقيقه (ج.ع.ر 41 سنة) أيضا التهم المنسوبة إليه، موضحا بأنه يوم الوقائع كان بالقرب من منزله فسأله بعض سكان الحي عن الضحية أيمن، فرد عليهم بعدم رؤيته، فهاجمه عدد من الأشخاص وقذفوه بالحجارة وزجاجات الخمر والعصي، ناكرا مشاهدته لأخيه وهو يدخل الضحية إلى المنزل. من جانبه أنكر (ج.ع.ح 45 سنة) التهمة المنسوبة إليه وصرح بأن جارته أخبرته بأنها شاهدت الضحية القاصر في قبو المنزل، فذهب إلى قبو فوجد الضحية جالسا دون أن يكون مقيدا، وقال أنه في تلك الأثناء التقى بخاله في المكان الذي كان فيه الضحية. في حين أنكرت جارتهم (ع.ي) التهم المنسوبة إليهم وصرحت أنها بتاريخ الوقائع كانت رفقة زوجها في مسكنها، فدخل جمع من الناس رواق المنزل، فخرجا لمعرفة ما حدث فشاهدا رشقا بالحجارة وفوضى وأشارت أنها سمعت امرأة وهي أم الطفل، وأخيها يتحدثان عن مكان وجود الضحية.