أدانت محكمة الجنايات بعنابة، الإثنين، المتهم الرئيسي "ج. و" بالسجن المؤبد عن جناية خطف قاصر عن طريق التهديد والاستدراج والعنف الجنسي، فيما قضت بإدانة شقيقيه "ج. ر" و"ج. ع" ب3 سنوات سجنا نافذا. تعود وقائع القضية للثالث عشر من شهر ماي من السنة الماضية، عندما كان القاصر الضحية البالغ من العمر 9 سنوات يلعب مع رفقائه في الشارع فتعرض للاختطاف والاحتجاز من طرف المتهم الرئيسي"ج. و" الذي شاهده أحد الجيران يجر كلبا والضحية يتبعه، وبعد أن شرع خال الضحية القاصر في البحث عنه، أخبره الشاهد أنه رفقة المتهم فاتجه نحو منزله أين رد عليه المتهم "ج. ع" أن الطفل غير موجود بمنزلهم العائلي، فأبلغ الشرطة وقام رفقة مجموعة من الجيران بالتهجم على الجناة بأسلحة بيضاء أين تمكنوا من العثور على الضحية محتجزا بقبو منزل المتهمين وهو مكبل اليدين والرجلين. وأكد الضحية القاصر البالغ من العمر 9 سنوات أنه استدرج من طرف المتهم ثم أمسكه بالقوة وهدده بتحريض الكلب عليه وأدخله إلى قبو المنزل، ثم أسقطه على كرسي حديدي فأصيب على ظهره، وقيده بحبل وربطه إلى الخلف وجرده من لباسه وأشعل سيجارة - يضيف الضحية - وأجبره على استنشاق دخانها وأغمى عليه ثم ألقاه على بطنه فوق الأرض ومارس عليه الفعل المخل بالحياء وهو ما أكده تقرير الطبيب الشرعي الذي أثبت وجود جروح متفرقة على جسم الضحية. المتهمون الأشقاء أنكروا التهم المنسوبة إليهم، وأكدوا أنهم تفاجئوا بتاريخ الوقائع بجمع غفير من الناس يهاجمونهم بمنزلهم. ممثل الحق العام التمس تسليط عقوبة السجن المؤبد في حق المتهم الرئيسي و5 سنوات لكل واحد من شقيقيه لتورطهما في عدم الإبلاغ عن الجناية التي ارتكبها شقيقهما.