يستغرب سكان حي الشهداء بقسنطينة اختيار موقع قريب من وسط المدينة و من العديد من التجمعات السكانية لإنجاز مركز لفرز النفايات ويطالبون البلدية بالتدخل لتحرير الأرضية التي كانوا يستخدمونها كملعب. حيث أكد رئيس جمعية الحي أن الأرضية الشاغرة المترتبة عن إزالة الحي القصديري المعروف بالقاهرة والواقعة بمنطقة "سميحة" بحي الشهداء تم تسييجها والشروع في بناء منشآت تخص مركز لفرز النفايات تابع لمركز الدفن التقني للنفايات بالهرية، وهو ما يعد بالنسبة للسكان بمثابة الصدمة لأن الموقع لا يمكن أن يتحول إلى مزبلة، حسب محدثنا، الذي قال بأن جمعيته قامت بالاتصال بأكثر من جهة بشأن المشكلة سواء تعلق الأمر بالبلدية أو مصالح البيئة لكن تم تجاهل تحذيرات السكان بشأن عدم ملائمة الموقع، ويرى المتحدث أن المشروع يقع وسط المدينة ويعد تشويها للمنظر العام، بحيث يمكن أن نراه من منطقة "لابريش" ومقر البلدية كما أنه محاذ للعديد من التجمعات السكانية ولمشروع فندق "آكور" متسائلا عن الجهات التي أقرت وضع مثل هذا المركز بتلك النقطة دون مراعاة الأبعاد العمرانية والجمالية. وكان السكان يتقوقعون تحويل الأرضية إلى ملعب من نوع "ماتيكو" كونها ظلت مستغلة منذ سنوات كساحة لعب ويطالبون بتوفير فضاء للترفيه لأبناء الحي بدل نقل المزيلة إليهم، ويرى ممثلون عن السكان تطمينات مديرية البيئة بأن الأمر لا يتعلق بمزبلة بل بموقع لتخزين النفايات القابلة للاسترجاع مجرد تهدئة ويقولون أن مجرد جمع النفايات وتكديسها يعد فكرة غير مدروسة ولا يمكن تجسيدها في منطقة لا تبعد عن وسط المدينة إلا بأمتار، مستغربين حديث السلطات عن الأبعاد الجمالية وعن التحسين الحضري في ظل وجود أفكار مماثلة. وقد أكد مصدر من البلدية أن الأرضية ملكيتها مقسمة ما بين البلدية وأملاك الدولة وأن المشروع تابع لمركز الدفن التقني للنفايات ببوغرب بينما تعذر علينا التوصل إلى رئيس البلدية للحصول على توضيحات بشأن التعاطي مع شكاوى السكان وما يقولونه بشأن التشويه وساحة اللعب وكذلك مدير البيئة.