المولودية من أجل تجاوز منعرج دار السلام بسلام سيكون ممثل الكرة الجزائرية في منافسة كأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم «كاف» نادي مولودية الجزائر، على موعد عشية اليوم بملعب العاصمة التنزانية دار السلام، مع مباراة الذهاب للدور السادس عشر مكرر، أين سيواجه نادي يونغ أفريكانز المحلي، و كله أمل في تحقيق نتيجة إيجابية، تتمثل في العودة بتأشيرة السلام من دار السلام، و هذا حتى يتسنى له لعب مباراة العودة بالجزائر بأكثر راحة، و بالتالي ضمان اقتطاع تأشيرة المرور إلى دور المجموعات. التشكيلة العاصمية كانت قد غادرت أرض الوطن في اتجاه تنزانيا أول أمس الخميس، و قد كان في توديعها وزير الشباب و الرياضة، الذي طالب اللاعبين برفع التحدي و العمل على تجاوز عقبة المضيف التنزاني، و بالتالي تشريف ألوان الفريق و الكرة الجزائرية بصفة عامة، و يعتبر هذا أكبر تحفيز للمدرب كمال مواسة و أشباله، ناهيك عن توفير إدارة الرئيس غريب لكل شروط النجاح، بداية من السفرية على متن طائرة خاصة، مرورا بآخر حصة تدريبية التي أجريت قبل السفرية بالمعهد العالي للفندقة بعين البنيان، و التي عرفت حضور كل اللاعبين، باستثناء الثنائي المصاب بدبودة و عزي، بالإضافة إلى مقداد المعاقب، و هي الحصة التي سبقت كما جرت العادة، باجتماع الرئيس غريب و المدرب مواسة باللاعبين، الهدف منه تحفيز اللاعبين و وضعهم أمام مسؤولياتهم، حتى يتجاوزون منعرج دار السلام بسلام. و لتحقيق النتيجة المرجوة، يراهن مدرب المولودية العاصمية كمال مواسة على جاهزية أشباله، الذين سيراهنون على روح الجماعة و الروح التضامنية، في هذه المباراة التي سيحرمون فيها من خدمات زميلهم منصوري بسبب العقوبة، بعد تلقيه لإنذارين في هذه المنافسة القارية، و الذي سيكون حاضرا في مباراة العودة التي ستلعب بعد أسبوع بالجزائر العاصمة.. حميد بن مرابط المدرب كمال مواسة يصرح قبل السفرية سنتحدى الفريق التنزاني و مرحلة الفراغ التي مرت بها المولودية اعترف مدرب مولودية الجزائر خلال التصريحات التي أدلى بها قبل شد الفريق الرحال نحو العاصمة التنزانية دار السلام، بقوة الفريق المنافس نادي يونغ أفريكانس، الذي قال بأنه و رغم شح المعلومات بشأنه، إلا أنه يبقى من الفرق القوية، خاصة على مستوى خط الهجوم، حيث يضم لاعبين مهاريين- كما قال-، يمتازون بالسرعة و الفنيات العالية، و عليه وجب أخذ كل الاحتياطات، و وضع الخطة المناسبة للحد من خطورة المنافس، رهانه في ذلك تدعيم خطي الدفاع و الوسط، و الاعتماد على المرتدات.و في ذات السياق قال التقني القالمي بأن الهدف الرئيسي من هذه السفرية، هو العمل على تسجيل و لو هدف واحد، و تفادي أن يكون الفارق في الأهداف أكثر من هدف، و هذا حتى تلعب المولودية مباراة العودة بأكثر أريحية، و اقتطاع تأشيرة المرور إلى دور المجموعات، و هذا- كما أضاف- «من أجل تجاوز مرحلة الفراغ التي مر بها الفريق، و لو أن نتائجنا خلالها لم تكن سلبية، و عليه يبقى هدفنا هو الفوز بأكثر عدد ممكن من المقابلات، و البداية بمقابلة تنزانيا، التي يبقى هدفنا الرئيسي منها هو تفادي الهزيمة، مع تفادي تلقي أهداف كثيرة». حميد بن مرابط شبيبة القبائل في لومامباشي ب 16 لاعبا رحموني يراهن على المعنويات المرتفعة و متفائل بتأمين التأهل حلت فجر أمس شبيبة القبائل بلومامباشي تحسبا لمواجهة تي بي مازيمبي يوم غد الأحد، برسم ذهاب الدور السادس عشر مكرر من كأس الكاف، و ذلك بوفد يضم 32 عضوا منهم 16 لاعبا، و هو ما أبدى بشأنه المدرب رحموني قلقه، بالنظر لقوة المنافس و أهمية المباراة، رغم أن هذه المنافسة ليست هدفا للكناري.فبالإضافة إلى زرقين الذي أبعد عن هذه السفرية لأسباب انضباطية، بعد تصرفه في اللقاء المتأخر أمام النصرية، تنقلت الشبيبة في غياب كل من مباركي، عيبود و تهامي بداعي الإصابة، و مجقان و خليلي لعدم جاهزيتهما، بغض النظر عن رايح الذي رافق الفريق إلى الكونغو، لكنه غير معني باللقاء كونه يعاني من آلام حادة على مستوى الركبة.و قبل مواجهة الغد برمج الجهاز الفني لممثل الكرة الجزائرية حصتين تدريبيتين، الأولى استرخائية جرت أمس خصصها رحموني لإزالة الإرهاق، بعد المتاعب التي واجهها الوفد القبائلي طيلة الرحلة التي دامت قرابة 10 ساعات، تخللها توقف تقني لمدة ساعة بمطار جنات، فضلا عن محاولة إدخال اللاعبين أجواء المنافسة.أما الحصة الثانية فستقام اليوم السبت في توقيت المقابلة، و بالملعب الرئيسي الذي سيحتضنها، سيسعى خلالها المدربان رحموني و موسوني لضبط الإستراتيجية اللازمة، و وضع الروتوشات الأخيرة على التشكيلة التي سيعتمدان عليها، في ظل طموحهما للعودة بنتيجة مطمئنة، و من ثمة تأمين التأهل قبل موعد الإياب، رغم إدراكهما بصعوبة المأمورية أمام زبون تقليدي للمنافسات القارية، و الذي سبق و أن واجهته الشبيبة عام 2010 ضمن الدور نصف النهائي من رابطة أبطال إفريقيا. من جهة أخرى أعرب رحموني عن أمله في الدفاع على حظوظ فريقه، المطالب- كما قال للنصر قبل شد الرحال نحو لومامباشي-، بطرح كل أوراقه في مباراة الغد، مبرزا الحالة المعنوية المرتفعة للاعبين، عقب الفوز على النصرية في اللقاء المتأخر للرابطة المحترفة الأولى، مشيرا في ذات السياق إلى أنه لمس لدى اللاعبين حالة من الوعي، و الإصرار على ضمان نصف بطاقة العبور إلى دور المجموعات قبل مواجهة الإياب: «صراحة سنخوض المقابلة دون أي ضغط و بأريحية، رغم أن هدفنا هو ضمان البقاء. لكن هذا لا يمنع من التأكيد بأننا لن نتنقل في ثوب الضحية، بل سندافع عن حظوظنا، و أنا على يقين من أن اللاعبين واعون بحجم المسؤولية المنتظرة». رحموني الذي وصف التحضيرات لهذه الموقعة بالعادية، اعتبر فرصة الاستقبال خلال لقاء العودة بملعب أول نوفمبر فرصة سانحة للتأهل، و لو أن تجسيد هذه الرغبة مرهون في نظره، بتحقيق نتيجة مرضية في موعد يوم الغد، ما يتطلب الكثير من التضحية و التحدي على حد تعبيره.