قمتان واعدتان بنكهة ثأرية

يتعرف المتتبعون بعد ظهر اليوم على الرباعي المنشط لنصف نهائي كأس الجزائر باكتمال أضلاع المربع الذهبي لمنشطي السيدة الكأس، حيث تقترح رزنامة اليوم قمتين واعدتين بين أربعة أندية من الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، تجمع الأولى مولودية الجزائر و شبيبة القبائل في نسخة مكررة لكلاسيكو الدوري الذي جرى نهاية الأسبوع الفارط بملعب 05 جويلية، وتضع الثانية فريقي وصيف الدوري اتحاد بلعباس وجها لوجه مع نصر حسين داي في نسخة مكررة لنصف نهائي الموسم الماضي.
مقابلتان تعدان بالكثير من الندية والإثارة، بالنظر لكبر إمكانات وطموحات الرباعي، والشعبية الطاغية لمنافسة الكأس، التي عادة ما تدفع منشطيها إلى إخراج اللعب الجميل والتسلح بجميع الأوراق الرابحة لتحقيق التأهل وإسعاد المحبين، والجميل أن مقابلتي اليوم تجمع رباعيا يتعارف جيدا، من خلال التقاء مولودية الجزائر وشبيبة القبائل لسابع مرة في منافسة الكأس، أخرها في نهائي نسخة 2014، أين فازت المولودية بضربات الترجيح، ما يجعل لقاء اليوم ثأريا وفرصة سانحة لإثبات الذات، فكتيبة كمال مواسة تسعى لتعويض إخفاق السبت الماضي أمام ذات المنافس، ومن ثمة تأكيد قدرتها اللعب على ثلاث جبهات (الكأس والدوري وكأس الكاف)، حيث أن التأهل اليوم سيضع رفقاء بوقاش على بعد خطوة واحدة من النهائي، ما يرفع حظوظ الفريق في الحفاظ على لقبه وإبقائه في خزائنه التي تضم ثماني كؤوس جزائرية، و في الجهة المقابلة تدرك تشكيلة القبائل مدى أهمية قطع الطريق أمام الغريم التقليدي وأخذ جرعة أوكسجين عشية تنقله إلى الكونغو لمواجهة العملاق تي بي مازيمبي لحساب منافسة كأس الكاف، ورفع معنويات اللاعبين بمناسبة دخول الكناري مرحلة لعب المباريات المتأخرة في البطولة والتي يراهن على نقاطها للإفلات من شبح السقوط.
ورغم أن مولودية الجزائر تلعب في حديقتها وتملك أفضلية معنوية تغذيها انتصاراتها في جميع المواعيد السابقة، إلا أن طبيعة المنافسة وتقدم عمرها يجعل من المباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات، وفي المواجهة الثانية يرتقب أن تكون الإثارة أبرز عنوان لقمة اتحاد بلعباس وضيفه نصر حسين داي، والتي ستلعب بنكهة ثأرية على خلفية مواجهتهما في نصف نهائي كأس نسخة السنة السابقة، أين اقتطع النهد تذكرة تنشيط النهائي وقطع الطريق أمام أبناء المكرة، الذين يدخلون اليوم بنية الاستثمار في العوامل الكلاسيكية لاقتطاع التذكرة ومد خطوة نحو تجسيد حلم معانقة اللقب، وهو نفس طموح العاصميين، خاصة وأن الفريقين يتواجدان في فترة انتعاش ويؤديان مشوارا رائعا، فالاتحاد يحتل الوصافة في الدوري، و النصرية تتواجد على بعد نقطة من البوديوم، ما يعد بحضور قمة كروية مثيرة، كما يطمح لاعبو اتحاد بلعباس إلى إهداء التأهل إلى روح رئيسه الراحل قبل أيام جيلالي بن سنادة. نورالدين - ت
برنامج المقابلات
اليوم على الساعة (16:00سا)
مولودية الجزائر = شبيبة القبائل
اتحاد بلعباس = نصر حسين داي
غريب يؤجل الحديث عن منحة التأهل
عزي و بدبودة يضيعان الكلاسيكو و مواسة يحضر مفاجأة لرحموني
يحضر مدرب مولودية الجزائر كمال مواسة مفاجأة لزميله رحموني من شبيبة القبائل اليوم، على الرغم من أن اللقاء سيكون بين فريقين يتعارفان جيدا، على اعتبار أنهما تقابلا منذ أسبوع في البطولة الوطنية، إلا أن مدرب المولودية حسب مصادرنا سيغير طريقة اللعب التي دخل بها الأسبوع الماضي.
و ستكون تشكيلة المولودية منقوصة من خدمات عنصرين مهمين و يتعلق الأمر بكل من المدافع المحوري أيوب عزي، و المدافع الأيسر إبراهيم بدبودة بداعي الإصابة، و في المقابل سيعود المهاجم بوقش، بعد تماثله للشفاء من الإصابة.
وأكد مواسة بأن مباراة اليوم تختلف عن تلك التي لعبت الأسبوع الماضي، حيث قال في تصريح صبيحة أمس للإذاعة الوطنية :» مباراة الغد (التصريح كان أمس) ستكون مختلفة تماما عن مباراة البطولة، أعتقد بأننا نعرف جيدا الآن طريقة لعب القبائل وسنضع الخطة المناسبة التي تمكننا من تحقيق التأهل، أعتقد بأن الرهان سيكون أكبر بالنسبة لنا، خاصة و أننا نطمح للدفاع عن لقبنا (المولودية توجت الموسم الفارط بالكأس)».
وفي السياق ذاته كشفت مصادرنا بأن إدارة المولودية بقيادة الرئيس عمر غريب رفضت الكشف عن قيمة منحة التأهل إلى الدور نصف النهائي، حيث تريد الإدارة تحديد منحة إجمالية في حال التتويج بالكأس، خاصة و أن الشناوة في حال الفوز اليوم سيستقبلون مجددا وفاق سطيف، علما و أن لجنة تنظيم الكأس أجلت مباراة نصف النهائي إلى 22 أفريل الجاري.
على صعيد آخر أجلت إدارة المولودية موعد تنقلها إلى العاصمة التنزانية دار السلام إلى يوم 6 أفريل، من أجل ملاقاة نادي يونغ أفريكانز لحساب الدور ثمن النهائي مكرر، وهي المباراة التي سيغيب عنها منصوري بداعي الإيقاف. بورصاص.ر
شبيبة القبائل
رحموني يريد محاربين في الكلاسيكو و 30 مليونا منحة التأهل
يراهن مدرب شبيبة القبائل مراد رحموني على مقابلة الكأس أمام مولودية الجزائر، لتعزيز الروح المعنوية للاعبين، تحسبا لمواصلة رحلة الإنقاذ في البطولة، حيث أصر على ضرورة اجتياز هذا المنعرج و اقتطاع تأشيرة التأهل، رغم إدراكه بصعوبة اللقاء و مميزات السيدة الكأس، التي لا تعترف في نظره بالمنطق، و ليست هدفا لفريقه نظرا لوضعيته في سلم الترتيب.
رحموني حتى و إن أبدى بعض المخاوف حيال حالة اللا استقرار التي تعرفها التشكيلة، بغياب رايح المصاب، و عودة جرار و خليلي و بولعويدات كأساسي مكان إزرغوف، إلا أنه اعتبر الشبيبة على جاهزية لهذا الكلاسيكو الجديد، مثلما أكده للنصر: «نطمح للتأهل و فريقي مطالب بتقديم الأحسن و تثمين الوجه الطيب، و كذا نتيجة التعادل المسجلة أمام ذات المنافس في لقاء البطولة. على اللاعبين الإيمان بقدراتهم و اللعب بنفس الحرارة و الصرامة».
و انطلاقا من أهمية المباراة و رغبة الكناري في مواصلة المغامرة، لم يتوان المدرب القبائلي في تحذير أشباله من أي تهاون، ما يتطلب- كما قال- توظيف كل الأوراق لتخطي هذه العقبة: «مباراة اليوم تعد اختبارا جادا، نظرا لطابعها المحلي، و المزاحمة الكبيرة بين الفريقين. أعتقد بأن المهمة لن تكون سهلة. لذلك أريد محاربين لكسب المعركة الميدانية».
الشبيبة التي تمكنت مرة واحدة من الإطاحة بغريمها المولودية في إطار منافسة الكأس خلال الموسم 1988 1989، خلال المواجهات الست التي جمعت الفريقين، ستخوض المقابلة حسب مدربها بنية حجز بطاقة العبور للمربع الذهبي، و من ثمة تغليب الإرادة على العادة، حيث دخلت منذ الخميس في تربص مغلق بفندق «ساميتال» بالعاصمة، لضمان التركيز اللازم و إبعاد اللاعبين عن الضغط: «لقد فضلنا مواصلة التحضيرات بالعاصمة، لتفادي أي احتكاك مع المحيط الخارجي، و توفير شروط الراحة للاعبين و وضعهم في أحسن أحوالهم. أجرينا حصة تدريبية واحدة في ساحة اللعب للفندق، و أخرى أمس الجمعة بمركز سيدي موسى، مع تركيزنا على العمل النفسي و الجانب التكتيكي، قبل أن نجتمع مع اللاعبين لتحسيسهم بالمسؤولية المنتظرة».
من جهته رصد الرئيس حناشي منحة مغرية لتحفيز رفقاء بولعويدات على التأهل، قدرها مصدر من الإدارة ب 30 مليونا. محمد مداني

مباراتا نصف نهائي الكأس يومي 15 و 22 أفريل الجاري
حددت لجنة تنظيم كأس الجزائر يومي 15 و 22 أفريل الحالي، بدل 14 و15 من نفس الشهر لإقامة مباراتي الدور نصف النهائي، وفق ما نشره أول أمس الموقع الرسمي لرابطة كرة القدم المحترفة.
ويجمع نصف النهائي الأول يوم السبت 15 أفريل المتأهل من مباراة شباب بلوزداد-أهلي برج بوعريريج و المتأهل من لقاء اتحاد بلعباس- نصر حسين داي، فيما يجري نصف النهائي الثاني يوم السبت 22 أفريل ويجمع بين المتأهل من مولودية الجزائر-شبيبة القبائل والمتأهل من وفاق سطيف- اتحاد تبسة.
وأخذت لجنة تنظيم الكأس بعين الاعتبار في تحديد هذين التاريخين التزام فريقي مولودية الجزائر وشبيبة القبائل بإياب الدور ال16 مكرر لكأس الكونفدرالية الإفريقية ما بين 14 و16 أفريل ضد يونغ أفريكانز (تنزانيا) و تي بي مازيمبي (جمهورية الكونغو الديمقراطية) على التوالي.
قطعة أرض لاتحاد بلعباس مساحتها 3,5 هكتار
تحفيزات بالجملة و عزم على إزاحة النصرية من سباق الكأس
حظيت تشكيلة و أسرة اتحاد بلعباس بتحفيزات كبيرة و مهمة، قبل مواجهة ربع نهائي الكأس مساء اليوم أمام نصر حسين داي، سيما بعد وجبة الغذاء التي نظمها الوالي أول أمس على شرف اللاعبين و الطاقم الفني و المسيرين بمقر ولاية سيدي بلعباس، و هو الموعد الذي استغله الوالي ليصالح بين المدرب شريف الوزاني و الرئيس عبد الغني الهناني، بعد الخلاف الذي حدث بينهما مؤخرا، كما قام بتكريم عائلة الرئيس السابق الجيلالي بن سنادة الذي وافته المنية الأسبوع الماضي.وأعلن حشاني خلال الحفل عن منح قطعة أرضية مساحتها ثلاثة هكتارات و نصف للاتحاد من أجل إنجاز مجمع رياضي كبير خاص بالفريق، وهو ما أسعد الهناني الذي وعد بتحويلها لمشروع رياضي يشرف المكرة.و سيستفيد المدرب شريف الوزاني من جاهزية جميع لاعبيه أمام النصرية، بعد تعافي كوريبة و بوقلمونة، حيث ستكون جميع الخيارات متاحة أمامه، و قد وعدهم الهناني بتسليمهم المنح الخمس المتأخرة، إضافة لمنحة النصرية في حال نجحوا في التأهل. و أبدى لاعبو الاتحاد و مسيرو الفريق رغبتهم الكبيرة في تحقيق التأهل، و بالتالي بلوغ نصف نهائي كأس الجمهورية، لإهدائه لروح الرئيس السابق الجيلالي بن سنادة، حيث ستكون ورقة التأهل هدية خاصة لروح الرئيس الراحل.من جهة أخرى أكد المدافع المحوري فارس بن عبد الرحمن، أنه و رفاقه جاهزون لمواجهة اليوم معترفا بصعوبة المهمة أمام فريق النصرية، الذي وصفه بالقوي و الذي يلعب كرة نظيفة.و أضاف بن عبد الرحمن أنه كلاعب يحلم بإثراء سجله بأحد الألقاب، و هو ما يراه ممكنا هذا الموسم مع اتحاد بلعباس.