تواصلت أمس الاشتباكات في ساحة الحرية بمدينة تعز في جنوب اليمن، حيث قتل سبعة أشخاص برصاص قوات الأمن اليمنية التي أطلقت النار على المتظاهرين في المدينة، وأفاد شهود عيان بأن حالة من الفوضى تعم تعز التي تشهد انتشاراً أمنياً كثيفاً وإطلاق نار لمنع المظاهرات وإخلاء ساحة الاعتصام بالقوة ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى. ومن جهتها، أعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة أن أكثر من 50 شخصاً قتلوا برصاص قوات الأمن منذ يوم الأحد في مدينة تعز. وفي سياق آخر، أفادت مصادر متطابقة في صنعاء بسقوط 3 قتلى من أنصار الشيخ صادق الأحمر زعيم قبائل حاشد النافذة في البلاد، بعد تجدد الاشتباكات مع قوات الأمن عقب انهيار الهدنة بين الطرفين. وذكر موقع "مأرب برس" الإخباري على شبكة الأنترنيت أن منطقة الحصبة بصنعاء والمناطق المحيطة بها تحولت إلى ساحة لمعارك عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. وأوضح الموقع أن عشرات الانفجارات العنيفة هزت العاصمة صنعاء منتصف الليل من بينها انفجارات بجوار مبنى وكالة الأنباء اليمنية '' سبأ''. ونقل الموقع عن مكتب الشيخ الأحمر قوله أن قوات صالح أنهت الهدنة وباشرت الهجوم على منزل الشيخ الأحمر بمختلف أنواع الأسلحة، حيث يتعرض منزل الشيخ الأحمر لقصف مدفعي مكثف فيما تجري الاشتباكات بين مقاتلي حاشد وقوات صالح في محيط المنزل من جميع الجهات. وكانت الأنباء الواردة قد أكدت أن قبائل الأحمر استعادت وزارة الإدارة المحلية التي كانت قد سلمتها قبل يومين, كما سيطر مسلحو الأحمر على مبنى وزارة الداخلية والمقر الرئيسي للحزب الحاكم ومؤسسة مياه الريف، فيما تدور اشتباكات حول مقر مجلس الشورى. ولم يتضح على الفور سبب تجدد الاشتباكات بين قوات صالح وقبائل حاشد الموالية للشيخ الأحمر.