ارتفاع حصيلة المواجهات العنيفة بين قوات الأمن والمعتصمين في صنعاء إلى ثمانية قتلى في 24ساعة تجددت أمس المواجهات العنيفة بين قوات الأمن اليمنية والمعتصمين، المطالبين برحيل الرئيس علي عبدالله صالح في ساحة "التغيير" بصنعاء ، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 19آخرين، مايرفع حصيلة الضحايا إلى ثمانية قتلى في 24 ساعة وأكثر من 320جريحا على الأقل. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر طبية قولها أن شخصا قتل وأصيب نحو 19 آخرين حين أطلقت الشرطة اليمنية الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع على المحتجين المعتصمين في الساحة المقابلة لجامعة صنعاء وقالت وكالة رويترز استنادا إلى شهود عيان أن معظم المصابين يعانون من آثار حادة للغاز المسيل للدموع لكن البعض أصيبوا بأعيرة نارية ، ومن المعتقد أن إثنين في حالة خطيرة من جراء الاشتباكات عند جامعة صنعاء حيث يعتصم المحتجون منذ أيام، فيما شارت مصادر إعلامية أخرى إلى إنه في محافظة تعز جنوب البلاد يواصل عشرات الآلاف اعتصامهم في ساحة الحرية، مضيفة أن الدراسة متوقفة تماما في تعز، وأن الطلاب يخرجون من المدارس ويتوجهون إلى ساحة الحرية مرددين شعارات تطالب برحيل النظام. وتمت الإشارة في هذا الصدد إلى إصابة خمسة محتجين يطالبون بإسقاط النظام في اشتباكات مع بلطجية في منطقة المعافر بمحافظة تعز. وقال شهود عيان أن الجيش اليمني يستعد لاجتياح ساحة التغيير بالدبابات والسيارات المصفحة، وأن الشباب المعتصمين بالساحة قاموا بإلقاء الورود عليهم محاولة منهم لتحييدهم على الأقل ومنعهم من اجتياح الساحة. ويؤكد المتظاهرون مواصلة اعتصامهم بالرغم من القرار الذي أصدره الرئيس علي عبدالله صالح بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي جرت أول أمس أمام بوابة جامعة صنعاء ، واستعانة اللجنة بخبراء عرب وأجانب لكشف الحقيقة حول ما أثير عن استخدام الغاز "السام" خلال تلك الأحداث ، وتتشكل لجنة التحقيق من "ستة قضاة يمنيين بالإضافة إلى عدد من المشايخ". وفي سياق متصل ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالاستخدام المفرط للقوة ضد متظاهرين مسالمين في اليمن، معبرا عن قلقه الشديد حيال تدهور الوضع بعد مقتل سبعة أشخاص على الأقل وجرح مئات يوم أول أمس، الذي شهد مظاهرات حاشدة بمختلف المدن اليمنية، طالب المشاركون خلالها برحيل الرئيس صالح. وبدوره ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بما سماه "الأعمال العدوانية" ضد المتظاهرين في اليمن وعبر عن تأييده لمطالب الشعب اليمني الذي دعا جميع مكوناته إلى الوحدة الوطنية والثبات، محذرا من "التساهل في إراقة الدماء". من جهته دعا الشيخ عبدالمجيد الزنداني قوات الجيش والأمن لرفض أوامر قمع المتظاهرين، وقرر مغادرة صنعاء الى قبيلته "أرحب" ، مؤكدا رفضه أن يستمر في مكان يوجد به القمع. وكانت حدة الغليان الشعبي والتوترقد اشتدت في الشارع اليمني أول أمس عندما قتل سبعة أشخاص وجرح مئات آخرون إثر اقتحام قوات من مكافحة الشغب والحرس الخاص وعناصر مدنية مؤيدة للنظام بعنف تجمع لمعتصمين بالقرب من جامعة صنعاء في محاولة لتفريقهم وأضرموا النار فيه. وكانت الولاياتالمتحدة قد حثت الجمعة المعارضة اليمنية على التجاوب مع مبادرة الرئيس علي عبدالله صالح لحل الأزمة وبدء حوار معه. إلا أن المعارضة قالت "إنه قد فات الأوان على تلك الدعوة"، وأنه في ضوء العنف المستخدم ضد المدنيين، فلن يكون هناك قبول سوى لمبادرة حول كيفية رحيل الرئيس صالح. ع.أسابع