جمعية "أبنو" تدعو إلى وضع حل للرمي العشوائي للردوم دعا رئيس جمعية حماية الطبيعة و البيئة «أبنو» بقسنطينة، البلديات إلى وضع حل لمشكلة الرمي العشوائي للردوم، بعد أن صارت تشكل خطرا، في وقت نظمت فيه الجمعية نشاطا تحسيسيا بمدرستين ابتدائيتين بالقماص و حي المنى. وذكر رئيس الجمعية للنصر، بأن مشكلة الرمي العشوائي للردوم أصبحت تظهر بعدة نقاط من الولاية، على غرار حي بكيرة الذي صار يتم فيه الرمي داخل الغابة، ما يهدد الثروة النباتية والحيوانية الموجودة بها، بالإضافة إلى الوديان التي قد تنحرف عن مسارها الطبيعي عند ارتفاع منسوب المياه بسبب الردوم، ما يمكن أن يؤدي إلى إتلاف المحاصيل الزراعية القريبة من مجراها. كما أشار نفس المصدر إلى أن الظاهرة المذكورة مسجلة بمداخل غابة المريج و العشرات من النقاط الأخرى بالولاية، ما يستوجب من السلطات وضع حل لها، من خلال إنشاء مفرغة خاصة بالردوم فقط في كل بلدية، أو باستحداث مؤسسات عمومية بلدية تختص في رمي مخلفات البناء فقط بمقابل مادي. وأضاف محدثنا بأن أغلبية عمليات الرمي العشوائي تتم خلال الفترة الليلية، مشيرا إلى أنه من الممكن استرجاع الردوم و استغلالها مرة أخرى في عمليات البناء وفي إنجاز الطرقات، مثلما يتم العمل به في بلدان متقدمة، لكن رئيس جمعية «أبنو» قال إن السلطات تسعى إلى القضاء على هذه المشكلة من خلال عدة آليات قانونية و تنظيمية. و نظمت، أول أمس الخميس، جمعية حماية الطبيعة و البيئة عملية تحسيسية بمدرستي خنفري عمار بالقماص و منيعي بحي المنى، شهدت مداخلات لفائدة التلاميذ حول كيفية الغرس و التشجير، أين تم غرس مائة شجرة وزعت بالتساوي على المؤسستين، بالتنسيق مع المندوبية البلدية للقماص و بمشاركة مديرية التربية و لجان الأحياء و مديرية النشاطات التربوية و الرياضية لبلدية قسنطية. أما برنامج أمس و اليوم المندرج في إطار الاحتفال بيوم العلم، فيمس حي 800 مسكن بالقماص و الجزء العلوي من سيساوي بالإضافة إلى حي جامع بوطرشة، حيث ستغرس بها مائتا شجرة و شجيرة. و أوضح محدثنا بأن الجمعية وجدت استجابة من طرف سكان الأحياء، حيث قال إن قاطني حي الأمير عبد القادر و الوحدة الجوارية 17 و سكان ماسينيسا و الخروب، طلبوا تزويدهم هم أيضا بأشجار ليقوموا بعملية غرسها، كما أضاف بالقول إن العمليات المذكورة تندرج في إطار البرنامج الأخضر، الذي وضع للتجسيد بين شهري فيفري و مارس، و قد مس عدة بلديات من بينها عين عبيد و الخروب و حامة بوزيان و أولاد رحمون و قسنطينة و عين سمارة، و يضم مخططا أخضر لغرس 950 شجرة بمختلف الأحياء، بالإضافة إلى دروس تطبيقية و مسابقات و تنصيب للنوادي الخضراء بالمدارس، في حين نبه رئيس الجمعية بأن قاطني التجمعات السكنية أصبحوا يبدون اهتماما أكبر بالاعتناء بالمساحات الخضراء بأحيائهم.