المشاركة القوية ستثبت أن الشعب ملتف حول الرئيس ومؤسسات الدولة أكد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، أمس الجمعة، أن المشاركة القوية في تشريعيات الرابع مايو تبرهن على »يقظة الشعب الجزائري والتفافه حول رئيسه ومؤسسات الدولة». وأوضح السيد بن يونس خلال تجمع نشطه بالمركز الثقافي الإسلامي وسط مدينة الشلف أن «خروج الجزائريين بقوة للانتخاب بمثابة رسالة نحو الخارج مفادها أن الشعب ملتف وراء رئيسه ومؤسساته الشرعية والدستورية». وأضاف أن الانتخاب يبقى الوسيلة الوحيدة للتعبير عن الديمقراطية وأن جميع الجزائريين معنيون بالتصويت سواء بالتأييد أو المعارضة وهو ما يعطي حسبه «شرعية ومصداقية» كبيرة للحكومة الجديدة التي ستنبثق عن البرلمان كما نصت الإصلاحات التي جاء بها الدستور الجديد. وعن دعاة مقاطعة الانتخابات أشار بن يونس إلى أن «الانسياق وراء هذا القرار يعني الخروج إلى الشارع» مذكرا بنتائج هذا الاختيار في حقبة التسعينيات أو انقلاب عسكري وهو الخيار الذي كما قال «طوينا نهائيا صفحة الانقلابات العسكرية...لأن الجيش الشعبي الوطني يحترم الدستور الجزائري وهو مؤسسة تخضع لأوامر وإشراف رئيس الجمهورية». و بتجمع آخر كان قد نشطه أول أمس بالجلفة، رافع عمارة بن يونس، من أجل مجلس شعبي وطني ذي «مصداقية و شرعية» وكذا من أجل مواكبة الإصلاحات الاقتصادية التي تمت مباشرتها. و بعد أن أوضح بأن حزبه يعتمد على «خطاب الصراحة» قال السيد بن يونس بأن «بعض الإصلاحات الاقتصادية التي قد تكون صعبة و مؤلمة تستوجب مجتمعا متعاونا للخروج من التبعية للمحروقات من خلال وفاق جماعي يصب في مبتغى تعزيز وتنويع الاقتصاد الوطني ودفع الاستثمار في كل القطاعات بدون استثناء». و أضاف السيد بن يونس أن «الشباب الجزائري يمتلك من الطاقات ما يؤهله لرفع التحديات وما عليه إلا التصويت بقوة يوم الاقتراع للحفاظ على نعمة الاستقرار التي كرسها رئيس الجمهورية بالسلم والمصالحة الوطنية». و لدى حديثه عن مسألة مراقبة الانتخابات أبرز ذات المسؤول الحزبي أن تشكيلته السياسية لديها «ثقة تامة في رئيس الجمهورية، والتعليمات التي أسداها في إطار تكريسه لانتخابات حرة و ديمقراطية و شفافة». كما عاد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية في خطابه إلى موضوع الربيع العربي بمستجداته السياسية الحالية متطرقا إلى الأوضاع المأساوية التي تمر بها كل من سوريا و العراق وليبيا من دمار وتخريب الأوطان تسببت فيه الدول الأجنبية.