عمارة بن يونس يدشّن حملته ضد المقاطعين ويدعو لحوار انتخابي هادئ دعا عمارة بن يونس، رئيس الحركة الشعبية الجزائرية ، مترشحي الحزب للتشريعيات، ومناضلي «الأمبيا» إلى النزول للميدان للرد على دعاة المقاطعة، عبر حملات تحسيسية و جوارية، وقال بن يونس، أنه «لا خيار آخر غير الصندوق وأن فوضى الشارع وعهد الانقلابات العسكرية قد ولى»، وشدّد على ضرورة إقناع الشعب على الإقبال بقوة للتصويت، وقال بأن مشاكل الاقتصاد الجزائري هي اقتصادية، وليست إسلامية ولا ديمقراطية. حدد رئيس الحركة الشعبية، عمارة بن يونس، المحاور الكبرى للحملة الانتخابية التي سيدخل بها حزبه في التشريعيات المقبلة، وشدّد خلال اجتماع مع كوادر الحزب ومرشحيه، أمس، على ضرورة الرد على دعاة المقاطعة وحشد الناخبين وحثّ الجزائريين على الإقبال بقوة على صناديق الاقتراع يوم الرابع ماي المقبل، وأوضح قائلا في مستهل كلمته «نطلب منكم التركيز على المشاركة ودعوة المواطنين للتصويت بقوة». وأكد رئيس الحركة الشعبية، أن الانتخابات ليست قضية سلطة أو حكومة، بل تعني كل الجزائريين، واقترح جعل التصويت إجباريا مثلما هو معمول به في بعض الدول الديمقراطية لتمكين كل الشعب من قول كلمته، موضحا أن نسبة المشاركة في التشريعيات ستمنح البرلمان الشرعية اللازمة للقيام بالإصلاحات التي ينتظرها الشعب، كما ستمنح الحكومة المنبثقة عن الانتخابات دعما شعبيا لتنفيذ الورشات الإصلاحية التي تحتاجها البلاد خاصة الإصلاحات الاقتصادية، وإعطاء رسالة إلى الخارج بشأن تماسك وقوة المؤسسات الجزائرية المنتخبة. وأكد بن يونس على ضرورة مصارحة الجزائريين بصعوبة الظرف الذي تجتازه الجزائر اقتصاديا، والابتعاد عن الوعود الكاذبة والشعارات الشعبوية. وشدّد رئيس الحركة الشعبية، على ضرورة مواجهة الداعين لمقاطعة الانتخابات، وقال أن الخيار الوحيد هو الصندوق، بعيدا عن العنف والانقلابات العسكرية التي أصبحت من الماضي، كما حذّر أحزاب المعارضة التي تتحدث عن تزوير انتخابي مسبق، وقال بأن هذا الخطاب يساهم في نفور الجزائريين من ممارسة حقهم في اختيار ممثليهم في البرلمان، واعتبر أن السلاح الوحيد لمواجهة التزوير هو المشاركة بقوة يوم الانتخاب. وأكد بن يونس، بأن حزبه سيرفع شعار «من أجل ديمقراطية هادئة» في الانتخابات» مضيفا بأن ذلك مرتبط بمبادئ الحركة التي لا ترى بديلا عن الديمقراطية البعيدة عن العنف كحل وحيد للازمات التي تعيشها البلاد، وتعهد بن يونس باحترام الأشخاص والمؤسسات لا سيما مؤسسات الدولة خلال الحملة الانتخابية، والابتعاد عن لغة التجريح والشتم، ومقارعة الأفكار بالأفكار وترك الخيار للشعب، مؤكدا بالمقابل، على ضرورة مواجهة أي حملة تستهدف حزبه، ولمح إلى بعض السجالات بين بعض السياسيين و المسؤولين والتي كانت خارج النقاش السياسي، والتي ساهمت، حسبه، في نفور الجزائريين من الحقل السياسي. وعرج بن يونس في كلمته عن الوضع الاقتصادي الذي يشكل إلى جانب الوضع الأمني، الرهانات التي يتعين طرحها للنقاش خلال الحملة الانتخابية، موضحا بأن معالجة الإشكالية الاقتصادية في متناول الجزائر، وأكد أنه لا خيار أمام الجزائر غير إطلاق إصلاحات اقتصادية عميقة حتى وان كانت مؤلمة، واعتبر رئيس الحركة الشعبية، أن حل الأزمة «ليس حلا إسلاميا ولا ديمقراطيا بل هو حل اقتصادي» يأخذ شكل إصلاحات جذرية تنهي حالة الضعف التي يعاني منها الاقتصاد الجزائري. وشدّد بن يونس على ضرورة فتح نقاش انتخابي حول المشاكل التي يعاني منها الشباب، وخاصة البطالة وضعف التشغيل، واقتراح الحلول التي وضعتها الحركة لمعالجتها، إضافة إلى تدني القدرة الشرائية، وأزمة السكن، حيث اقترح الحزب وضع نظام قروض تسهيلية لتمكين الجزائريين من اقتناء سكنات، إلى جانب المنظومة الصحية، واعتبر عمارة بن يونس، أن إصلاح المنظومة التربوية هي أم الإصلاحات في الجزائر.