أسبوع للتشخيص المبكرللسرطان و التضامن مع المرضى أطلقت أمس جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان بولاية البليدة أسبوعا للتضامن مع مرضى السرطان و التحسيس بالمرض و الحث على التشخيص المبكر في طبعته الثالثة، و تتواصل التظاهرة إلى غاية السبت القادم. يتضمن هذا الأسبوع، حسب رئيس الجمعية مصطفى موسوي، أنشطة مختلفة تهدف إلى تحسيس المواطنين بهذا الداء والتشجيع على التشخيص المبكر نظرا لأهميته في الوقاية من هذا المرض، فعندما يكتشف في مرحلة مبكرة تكون فرص العلاج والشفاء ممكنة بإمكانيات أقل، عكس ما يحدث عندما يكتشف في مرحلة متأخرة، حيث أن الإحصائيات الرسمية تشير إلى أن نسبة كبيرة من حالات السرطان التي تصل إلى المستشفيات تشخص في مرحلة متقدمة، وانطلاقا من ذلك أعطت جمعية البدر، حسب نفس المصدر، أهمية كبيرة للتحسيس بأهمية التشخيص المبكر للوقاية من السرطان وعلاجه. سطرت الجمعية عدة نشاطات في هذا المجال منها ماراطون ضد السرطان انطلق صباح أمس بمشاركة مئات العدائين الذين جابوا مختلف شوارع المدينة للتحسيس بالسرطان وأهمية التشخيص المبكر، إلى جانب تحسيس المواطنين بضرورة التضامن مع هذه الفئة، كما تضمن برنامج التظاهرة المذكورة توزيع مطويات وملصقات بمختلف الشوارع على المواطنين. وأشار في هذا السياق رئيس الجمعية، إلى أن التضامن والتحسيس بالسرطان في هذه الطبعة، عرف مشاركة عدة قطاعات لاستهداف فئات أكبر، ومن هذه القطاعات الشؤون الدينية، الشباب والرياضة، التربية، التعليم العالي، حيث سطرت ذات الجمعية، بالتنسيق مع هذه القطاعات عدة أنشطة من أجل النزول إلى الميدان و تحسيس المواطنين بهذا الداء من بينها تنظيم محاضرات بدار الإحسان لإيواء مرضى السرطان حول التحسيس بالتشخيص المبكر. و يعتبر هذا الأسبوع فرصة لجمعية البدر من أجل تحسيس المواطنين ورجال الأعمال بالولاية بالمشروع الجديد الذي أطلقته ذات الجمعية والمتعلق بانجاز مستشفى لسرطان الأطفال، حيث كانت الجمعية قد استفادت منذ أشهر من قطعة أرضية من طرف مصالح الولاية لانجاز هذا المستشفى، في حين ستتم عملية بتضامن المحسنين و تبرعاتهم، مثلما حدث بالنسبة لانجاز دار الإحسان منذ سنوات، و بالتالي تضمن برنامج أسبوع التضامن و التحسيس الدعاية لهذا المشروع الهام الذي سيتحول إلى مستشفى قطب، حيث سيكون الأول من نوعه في الجزائر التي تفتقد لمستشفى خاص بعلاج سرطان الأطفال، و لا توجد حاليا سوى مصالح في بعض المستشفيات فقط، و تفتقر في أغلب الأحيان للإمكانيات المادية والبشرية، مما يزيد من معاناة هذه الفئة ، و بذلك فإن انجاز هذا المشروع الذي يضم عدة مصالح طبية ومرافق تعليمية وترفيهية للأطفال، يعد فرصة لتخفيف المعاناة عن هذه الفئة من مرضى السرطان.