وصولات سكن اجتماعي مُنحت لأشخاص يتقاضون 10 ملايين بقسنطينة أعلن والي قسنطينة كمال عباس، أمس، أن العمل جار لتصفية 17 ألف استفادة مسبقة من السكن الاجتماعي بدائرة قسنطينة من غير المستحقين، مؤكدا بأن التحقيقات كشفت عن بعض المستفيدين من الذين لا تتوفر فيهم الشروط و سيوجهون إلى صيغ سكنية أخرى، مضيفا بأن السكنات الهشة التي رُحل أصحابها سوف يتم هدمها. و خلال زيارته إلى حي الثوار المعروف ب «الرود براهم»، من أجل إعطاء إشارة انطلاق الأشغال لربط 520 منزلا بالغاز الطبيعي، استمع الوالي إلى انشغالات المواطنين التي تمحورت حول مطلب الحصول على سكنات اجتماعية، لعدم استفادتهم ضمن الترحيلات السابقة، ليؤكد لهم أن منح استفادات جديدة يتطلب تحقيقا معمقا، موضحا بأن وصولات الاستفادة المسبقة التي وزعت خلال السنوات الماضية، تخضع حاليا إلى عملية تصفية. وكشف عباس بأن التحقيقات أظهرت أن العديد من الأشخاص الذين يملكون هذه الوصولات، لا تتوفر فيهم الشروط المطلوبة، حيث أن البعض منهم يتقاضى 10 ملايين سنتيم، حسبما أكده الوالي، الذي أضاف بأن مثل هؤلاء لن يستفيدوا من السكن الاجتماعي و سيوجهون إلى صيغ أخرى، مثل الاجتماعي التساهمي أو الترقوي المدعم و كذا صيغة «عدل»، كما وعد الوالي طالبي السكن الاجتماعي من الذين تتوفر فيهم الشروط، أنهم سيحصلون على سكنات في الوقت المناسب، حيث قال بأن ملف السكن الاجتماعي لا يزال مفتوحا، و بأن كل مستحق سيستفيد. و أمر الوالي رئيس بلدية قسنطينة بإعداد برنامج من أجل هدم السكنات الهشة التي استفاد أصحابها ضمن الترحيلات السابقة، خاصة بحيي الثوار و المالحة، اللذين اشتكى قاطنون بهما من تحول المنازل الشاغرة إلى أوكار للفساد، مشددا على ضرورة انطلاق العملية مباشرة بعد نهاية الموعد الانتخابي المقبل، كما أمر بهدم السكنات التي أعيد احتلالها، بعد ترحيل قاطنيها السابقين. و خلال الزيارة، استغل سكان حي الثوار تواجد الوالي للمطالبة بالتهيئة و إصلاح الطريق، و كذا إنجاز ملعب جواري و هو المطلب الذي وعد الوالي بتحقيقه، في حالة توفرت الأرضية المناسبة.