تعرض شبابيك مصلحة الحالة المدنية بسكيكدة هذه الأيام اكتظاظا شديدا وفوضى لا تتوقف طيلة أيام الأسبوع من المواطنين الذين يتجمعون منذ الرابعة صباحا في طوابير طويلة للحصول على الوثائق العادية خصوصا شهادات الميلاد الأصلية المستخرجة من السجل وشهادات الحالة العائلية. وما تزال بلدية سكيكدة لم تنجح في إدراج وثائق الحالة المدنية في نظام الإعلام الآلي على غرار العديد من البلديات الكبرى بشرق البلاد على الرغم من الإمكانيات المالية والمادية التي تتمتع بها والتي تسمح لها بسهولة بالقيام بهذه العملية. وكانت مصالح البلدية قد شرعت سنة 2000 في أولى العمليات لإدخال الإعلام الآلي في تسيير المصالح الخاصة بالإدارة وبعض المصالح التقنية والمالية، إلا أن العملية توقفت بعد بضعة أشهر بعد إعادة انتخاب مجلس بلدي جديد. وفي ضائفة 2007 عاود المجلس البلدي الذي كان خاضعا لأشراف حركة الإصلاح الوطني المحاولة من جديد إلا أنها باءت مرة أخرى بالفشل وبقيت الأمور تراوح مكانها. للحصول على شهادة الميلاد من السجل أصبح عسيرا حيث يبقى طالبها ليوم ويومين للظفر بها إن كان قد إحتل مكانة متقدمة في الطابور الذي ينتصب في الصباح الباكر في ما يسود قاعة مصلحة الحالة المدنية اكتظاظ كبير للمواطنين والمواطنات وفوضى لا تنتهي إلا بتدخل الأعوان المكلفين بالحفاظ على الأمن داخل مقر البلدية في الوقت الذي لا توجد فيه ذات المصلحة سوى مكاتب قليلة مخصصة لاستخراج هذه الوثائق التي يجد المواطنون مشاكل بشأنها في العديد من المرات تنجم عن الأخطاء في تسجيل الألقاب والأسماء من الموظفين غالبيتهم من الشبكة الاجتماعية أو تشغيل الشباب.