سلال يدعو المنتجين الجزائريين إلى ربح معركة التصدير أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس الاثنين، على ضرورة توجه المؤسسات إلى تصدير منتوجاتها إلى الأسواق الخارجية، وتغطية الطلب المحلي، مؤكدا على نوعية وجودة المنتوجات الجزائرية ، كما أشار إلى أهمية تكثيف المناولة ورفع نسبة الإدماج الصناعي . وقال سلال، أمس، خلال إشرافه على تدشين معرض الجزائر الدولي في طبعته ال50 ، بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، بحضور أعضاء في الحكومة، بأنه يجب أن نربح معركة التصدير ، داعيا المؤسسات والمنتجين إلى العمل من أجل الولوج إلى الأسواق الخارجية وتصدير منتوجاتهم المختلفة، بعد تغطية الطلب المحلي ، وشدد الوزير الأول في السياق ذاته على جودة ونوعية المنتوج الوطني، وخلال زيارته إلى أجنحة المعرض، أين استمع إلى شروحات من قبل العارضين ، ألح سلال بالمناسبة على تكثيف المناولة الصناعية وذكر في هذا الإطار خلال زيارته لجناح بيلاروسيا، أنه يستوجب رفع نسبة الإدماج الصناعي إلى 40 بالمئة وقال أنه يجب تجاوز التركيب والتوجه بقوة نحو التصدير، وشدد من جانب آخر خلال استماعه لشروحات ممثل مجموعة «لاشاب»، على الإسراع في انجاز المشروع المتعلق بتربية الأبقار ومعمل الحليب وذلك في أقرب وقت ممكن، حيث دعا أصحاب المشروع الاستثماري الذي يضم مستثمرين جزائريين وأمريكيين إلى البدء في أقرب الآجال لتجسيده في الميدان خصوصا وأن الإمكانيات متوفرة ، مشيرا إلى أن مثل هذه المشاريع من شأنها التأكيد على تغيير وجه الاستثمار في مجال الفلاحة في الجزائر، وأبرز في نفس السياق على ضرورة التوجه إلى الاستثمار في مجالات ومنها المنتوجات الأكثر استهلاكا والتي بالإمكان تصديرها إلى الأسواق الخارجية . وخلال معاينته لجناح مؤسسة «سوناريك»، ألح الوزير الأول على ضرورة الرفع من نوعية المنتوجات وجودتها ودعا من جهة أخرى في زيارته لجناح مؤسسة «أوني» إلى رفع الطاقة الإنتاجية . و من جانب آخر وخلال تنقله إلى جناح روسيا ضيفة شرف الصالون أكد سلال على أهمية توقيع شراكات بين المتعاملين من البلدين، أما بجناح إيران فقد وجه الوزير الأول دعوة للاستثمار في الهياكل الصناعية الكبرى والخروج من الاستثمارات الاستهلاكية، كما زار بالمناسبة أجنحة عدة شركات وطنية وأجنبية حيث استمع إلى شروحات من العارضين . وتنظم الدورة الخمسين لمعرض الجزائر الدولي، بقصر المعارض بالصنوبر البحري، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في الفترة الممتدة بين 8 و 13 ماي 2017 ، من تنظيم الشركة الجزائرية للمعارض و التصدير، «صافكس» تحت شعار «خمسون سنة في خدمة الاقتصاد الجزائري» . ويمثل هذا الحدث فضاء للتبادل الاقتصادي بين مختلف العارضين الجزائريين و الأجانب في شتى القطاعات ويتزامن المعرض مع احتفالية الطبعة الخمسين حيث نظم أول معرض دولي سنة 1964 ليتطور الحدث بعد ذلك و يعرف أبعاد أخرى متنوعة كان لها الأثر الايجابي على اقتصادنا مع مرور الطبعات. وأوضح بيان للشركة الجزائرية للمعارض و التصدير، «صافكس»، أن معرض الجزائر الدولي لم يغفل عن المجال الثقافي و الاجتماعي من خلال تخصيص حيز لبعض البلدان التي كانت مشاركتها متميزة ، حيث منحت صفة ضيف شرف في سبيل ربط جسور للتعاون. وستكون روسيا ضيف شرف معرض الجزائر الدولي، نظرا للعلاقات الإستراتيجية و الممتازة بين البلدين حسب البيان .