يرتقب أن تفتح ثمانية مساجد أبوابها للمصلين تزامنا مع بداية شهر رمضان، و ذلك على مستوى أربع بلديات بولاية قسنطينة، بينها مسجدان بوسط المدينة و آخران بعلي منجلي، و هو ما سيخفف الضغط الذي سجل خلال السنوات الماضية. و بحسب ما كشف عنه المفتش بمديرية الشؤون الدينية و الأوقاف بقسنطينة جمال ناصري، خلال مشاركته في منتدى إذاعة قسنطينة، أمس الأحد، فإن اللجنة الولائية أعطت الضوء الأخضر لافتتاح ثمانية مساجد على مستوى الولاية، و يتعلق الأمر بمسجدي حسن باي و الجامع الكبير بوسط مدينة قسنطينة و مسجد محمد الطاهر بن عاشور بحي الجدور، إلى جانب مسجد أحمد حماني بالوحدة الجوارية رقم 8 و جامع الشيخ مرزوق بالوحدة الجوارية 2 بالمدينة الجديدة علي منجلي، فضلا عن مسجدي سلمان الفارسي ببلدية عين السمارة و عباس بن عبد المطلب بحي بكيرة ببلدية حامة بوزيان. و ستمكن عمليات التدشين المذكورة من إنهاء الضغط الذي تعرفه بعض المساجد، خاصة ما تعلق بوسط مدينة قسنطينة، التي تعاني من عجز كبير ناجم عن غلق عدد من المساجد و الزوايا لأشهر من أجل الترميم، حيث تكبد المصلون عناء التنقل إلى أحياء أخرى لأداء فريضة الصلاة، كما خُصصت ساحة قصر الباي و دار الإمام بسدي الكتاني، خلال ثلاث سنوات على التوالي، لأداء صلاة التراويح بالنسبة لسكان المدينة القديمة، و ذلك وسط أجواء غير مريحة غابت فيها دورات المياه و اضطر خلالها المصلون للتوضؤ في الشارع، كما غاب صوت الآذان عن عدد من الأحياء طوال هذه المدة، ما دفع بالبعض إلى استخدام تطبيقات الهواتف النقالة و ربطها بمكبر صوت لتنبيه السكان بدخول وقت الصلاة. كما ستكون المدينة الجديدة علي منجلي على موعد مع إعادة افتتاح أول مسجد شيد بها، و يتعلق الأمر بمسجد أحمد حماني الذي هدم بداية 2010 بقرار من مديرية الشؤون الدينية، و ذلك بعد تسجيل عيوب تقنية تعرض حياة المصلين للخطر، حيث بقي المشروع معلقا لفترة من الزمن، قبل أن تلجأ الولاية لحل مؤقت تمثل في مساجد البناء الجاهز، من أجل امتصاص الضغط.