وصف رئيس أمل مروانة رمضان ميدون نجاة فريقه من السقوط في الأنفاس الأخيرة من البطولة بالمعجزة، معتبرا في حوار مع النصر هذا الموسم الأسوأ على الإطلاق في مساره على رأس الصفراء. كما تطرق إلى الظروف التي مر بها الأمل ومتاعبه المالية التي جعلته ينهي موسمه بدون مدرب وبتشكيلة الأواسط، معربا عن استعداده لمواصلة مهامه و قيادة الصفراء الموسم القادم شريطة تلبية جملة من شروطه. كيف تقيّم مشوار فريقك لهذا الموسم؟ هو موسم كارثي للنسيان، وصراحة اعتبره الأصعب والأسوأ على الإطلاق، منذ أن توليت الإشراف على الفريق. لذلك، يمكن أن أصف ضمان البقاء بالمعجزة أمام المشاكل التي حاصرتنا من كل الجوانب، انطلاقا من الأزمة المالية الخانقة ومعها غياب مصادر التمويل، مرورا بهجرة 11 لاعبا أساسيا، وصولا إلى إنهاء الموسم بدون مدرب. وما هو سر نجاحك في إنقاذ الفريق من السقوط؟ بداية دعني أقول بأنني عاهدت نفسي بأن أحافظ على مكانة الصفراء في قسم الهواة، مهما كلف الثمن، إيمانا مني بأن الفرق العريقة لا تموت. أقول هذا من منطلق غيرتي على الفريق وردا على موقف بعض الأندية، التي سعت وخططت وتآمرت لإسقاطنا كونها تكن لنا حقدا دفينا منها اتحاد الشاوية وأنا مسؤول على كلامي. ما ساعدنا على رفع التحدي و تفادي السقوط، بفضل إصرار اللاعبين الشبان الذين حملوا المشعل في مرحلة الإياب و في فترة عسيرة، بعد الرحيل الجماعي للركائز، إضافة إلى جهود الإدارة لتوفير كافة شروط التحفيز، رغم نقص الإمكانيات وغياب الدعم المالي. وكم كلّف البقاء خزينة النادي؟ لا أخفي عليك بأن معجزة البقاء كلفت خزينة الفريق مبلغ يفوق 3 ملايير سنتيم، مقابل استفادتنا من مساعدة زهيدة لم تتعد قيمتها 900 مليون سنتيم من البلدية. ولكن العبرة تكمن في المساعي التي قمنا بها من أجل جمع السيولة الكافية، لأن إعانات السلطات العمومية لا تفي بالحاجة، وهو ما يعكس التباين بين حجم المصاريف و المداخيل. وصراحة اعتمدنا على أنفسنا ولم يسأل أحد من السلطات المحلية على أحوالنا أو وضعينا المزرية. معنى هذا أن المشوار لم يكن سهلا؟ كما سبق و أن ذكرت، هذا الموسم يجب وضعه في طي النسيان، لأننا عانينا الويلات، والبقاء ضمناه بإرادة اللاعبين وقدرة قادر. لكن ما يحز في قلبي موقف بعض الفرق التي عملت كل ما بوسعها لسد الطريق أمامنا وإعدام حظوظنا، أذكر منها اتحاد الشاوية. غير أن العدالة الإلهية أنصفتنا، وأعطي موعدا للرئيس ياحي الموسم القادم، وأقول له بأن الصفراء ما دام على رأسها ميدون، لن تموت وستبقى الشبح الأسود لفريق أبناء سيدي رغيس. لو نتحدث عن مستقبل الفريق، بماذا تعد الأنصار؟ أولا يجب أن يعلم الجميع بأنني بصدد ضبط الحصيلتين الأدبية والمالية لهذا الموسم، تحسبا لعقد جمعية عامة نهاية شهر رمضان، ثم أضع بعض الشروط على طاولة النقاش مقابل بقائي. أولى هذه الشروط، ضرورة توفير المال الكافي لتفادي معاناة هذا الموسم، وضمان الوصاية بالتكفل باحتياجات الفريق، خاصة من الناحية التمويلية. وقبل ذلك، انتظر حدوث تغييرات على نظام المنافسة لأخذ فكرة عن حجم الميزانية التي ستخصص للأمل، ولو أنني أقدرها بمبلغ 4 ملايير سنتيم على الأقل، من أجل خوض البطولة بطموحات لن تتعدى ضمان البقاء. لكن لم تجبني على سؤالي بماذا تعد الأنصار لو واصلت إشرافك على الفريق؟ كل ما يمكن أن أقوله، هو أن المال هو الذي يصنع الفرق. فأعطوني الأموال أعطيكم فريقا قويا. بالمختصر البسيط هناك قصة حب نسجت بيني وبين الصفراء آمل في أن تتواصل.