تمنيت رئاسة شباب قسنطينة وأعد أنصار الصفراء بفريق الأحلام وورقة الصعود - اعتبر رئيس أمل مروانة رمضان ميدون المرتبة العاشرة التي ظفر بها فريقه في الرابطة المحترفة الثانية إنجازا كبيرا، بالنظر للظروف الصعبة التي عاشها على مدار الموسم، واعدا الأنصار بفريق كبير الموسم القادم الذي يريده أن يكون بمثابة ولادة جديدة للصفراء، وهذا طبعا في حالة بقائه على رأس الفريق. وقال في حوار خص به النصر، إنه يأمل في الظفر بعهدة أخرى، دون غلق الأبواب في وجه كل من يرغب في حمل المشعل، مشيرا إلى أن ضمان البقاء كلف خزينة النادي أزيد من 9 ملايير في غياب مساعدات ناجعة وفعالة. ما هو تقييمك لمشوار فريقك في ثاني موسم ضمن الرابطة المحترفة الثانية؟ أعتقد بأن الحصيلة يمكن اعتبارها إيجابية، ولو أنها لم تكن وفق تصوراتنا، بالنظر للظروف التي مر بها الفريق انطلاقا من التجديد الذي مس التعداد بنسبة 95 بالمائة، مرورا بنقص الخبرة لدى جل اللاعبين وصولا إلى الأزمة المالية الخانقة. ورغم ذلك، نجحنا في تحقيق نتائج جيدة، وضمان بقاء الفريق بإمكانيات شبه منعدمة، وهو مكسب كبير، خاصة وأن الفريق عاني الأمرين على مدار الموسم. وهل أنت راض على الحصيلة العامة لعهدتك؟ أكيد أنا راض لأنني سيرت الفريق بأموالي الخاصة طيلة السنوات الأربع الأخيرة، وذلك دون مساعدة فعالة، وكأني بالجهات الوصية تريد تهميش الفريق. بكل صراحة تعبت كثيرا، وضحيت من أجل الحفاظ على كيان الصفراء، وضمان مكانتها ضمن الرابطة المحترفة الثانية، وأتحدى أي رئيس آخر بإمكانه تحمل هذا العبء المالي الثقيل. ومع ذلك، فإن تعلقي بالفريق، وحرصي على عدم تركه يتعرض للموت البطيء، جعلني أتحد الصعاب، وأتحمل كل التبعات سيما المالية، ولو على حساب مالي الخاص والتزاماتي المهنية، بغض النظر عن حالتي الصحية. معنى هذا أنك غير متحمس للبقاء على رأس الفريق؟ شخصيا أطمح للظفر بعهدة ثانية، شريطة توفير المساعدات اللازمة خصوصا المتعلقة بالجانب المالي، لأنه ليس من المعقول تسيير فريق دون أموال، خاصة وأن البلدية لم تقدم لنا هذا الموسم المساعدات الضرورية. أتساءل هنا عن هذا الموقف السلبي، مقارنة ببعض الفرق الأخرى بالولاية التي استفادت هذا الموسم وحده من 3 إعانات معتبرة. ضمان الصفراء البقاء لم يكن سهلا فكم كلف خزينة الفريق؟ قد يتفاجأ البعض بحجم المصاريف لهذا الموسم، لكن أؤكد بأن البقاء كلف خزينة الفريق 9.7 مليار سنتيم، مقابل مساعدات زهيدة لم تتعد 2.8 مليار، ما يعني أننا أنهينا الموسم بديون فاقت 6.5 مليار، جميعها من المال الخاص لرئيس الفريق، في وقت استفاد اللاعبون من كامل مستحقاتهم. في ظل هذا الوضع كيف تتصور مستقبل أمل مروانة؟ سأكون صريحا معك وأقول بأنني أراهن على جعل الموسم القادم محطة للبروز والصعود إلى الرابطة الأولى، حيث اعتزم تكوين فريق كبير من خلال انتداب أسماء لامعة، وذات خبرة واسعة، ولو أن كل شيء يبقى مرتبطا بتوفير المال الضروري، لأنه بدون أموال لا يمكن فعل أي شيء. ومن منطلق قناعتي بإحداث تغييرات عميقة، والاحتفاظ بركائز الموسم الجاري، بعد استيعاب دروس الماضي، أعد الأنصار بفريق الأحلام الذي سيكون له شأن عظيم في المستقبل. هل لنا أن نعرف جديد الموسم القادم؟ كما سبق وأن ذكرت أنا مستعد لمواصلة مهامي وحمل المشعل، حتى وإن كانت السلطات المحلية مطالبة بتحمل مسؤولياتها لتكون الإعانات في وقتها وفي مستوى تطلعات الصفراء. وبحول الله، سنشرع في تحضير الموسم الجديد من الآن، وذلك من خلال ضبط خارطة الطريق، وربط الاتصالات الأولية مع اللاعبين المستهدفين الذين لا يمكن الكشف عن هويتهم قبل انتهاء الموسم الجاري. أما الحديث عن العارضة الفنية فأعتقد بأنه سابق لأوانه، بحكم أنني أنوي وضع الثقة في مدرب قدير، يملك من الحنكة والتجربة ما يمكنه من تحقيق أهداف الفريق المتمثلة في لعب الأدوار الأولى. ماذا جلبت لك تجربتك مع الصفراء؟ إشرافي على الصفراء لمدة 4 سنوات كان فرصة لدخول عالم الكرة، والاحتكاك بأهل الاختصاص، والتعرف على «الرجال»، ومن ثمة اكتشاف واقعا آخر لم أكن أتصوره. ومع ذلك، أعترف بأنني ضيعت الكثير من أموالي في سبيل أمل مروانة الذي أخرجته من دائرة الظل، وصار اليوم اسمه على ألسنة الجميع حتى خارج الوطن. وافتخر بذلك، لأنني سيرت الفريق من مالي الخاص. لو طلبت منك فرقا كبيرة الإشراف عليها هل توافق على ذلك؟ بمجرد ولوجي عالم الكرة تلقيت بعض العروض من فرق عريقة لمساعدتها، لكن كانت لدي أمنية واحدة وهي رئاسة شباب قسنطينة، لأنني صراحة أعتز كثيرا بهذا الفريق، ولم أفقد الأمل في تحقيق هذه الرغبة مستقبلا.