التهافت يُخلف أزمة في حليب الأكياس بالبرج سجلت خلال الساعات الفارطة، ندرة في مادة حليب الأكياس بالعديد من المحلات و نقاط البيع عبر ولاية برج بوعريريج، خاصة بالبلديات النائية التي تستفيد من حصص جد محدودة من هذه المادة. و قد وجدت العديد من العائلات البرايجية صعوبة في الحصول على حليب الأكياس بمختلف بلديات الولاية، في ظل نفاد الكميات المعروضة بنقاط البيع، بسبب التهافت الكبير للمواطنين بالمحلات و نقاط البيع على هذه المادة الضرورية في وجبات الإفطار، حيث يقوم المئات من المواطنين بشراء كميات مضاعفة من مادة الحليب، خوفا من نفادها بالأسواق، ما زاد من مشكل ندرتها في المحلات التجارية. و أكد بعض التجار على أن زيادة الطلب على حليب الأكياس خلال شهر رمضان الجاري، يعود إلى تراجع منتوج حليب الأبقار الطازج بالولاية، حيث كان أغلب المواطنين يفضلون شراء حليب الأبقار في شهر الصيام و مشتقاته من الألبان و الزبدة، لكن و بالنظر إلى تراجع المنتوج و تسويق أغلب الكميات المنتجة إلى الملبنات و المصانع المتعاقد معها من قبل وحدات جمع الحليب، سجل نقص في الكميات المسوقة في نقاط البيع التي تشهد هي الأخرى تهافتا من قبل المواطنين. و أشار في هذا الصدد رئيس جمعية مربي الأبقار إلى تراجع منتوج الحليب، لعدة أسباب ذكر منها ضعف الدعم المقدم للفلاح، و غلاء الأعلاف و حزم الكلأ و التبن و المشاكل الإدارية المعقدة، ما دفع بالمربين إلى بيع الأبقار الحلوب، كما أكد صاحب مؤسسة لجمع الحليب ببلدية مجانة على أن الفلاح لا يتلقى الدعم عن الحليب إلا بعد مدة قد تفوق ستة أشهر، في حين يشتري الأعلاف بأسعار باهظة. و قد تم طرح مشكل تسويق الأبقار الحلوب من قبل الفلاحين، بالنظر إلى عجزهم عن التوفيق بين المصاريف و الفوائد خصوصا خلال العامين الفارطين، اللذين شهدت فيهما أسعار مواد التغذية و الأعلاف ارتفاعا بالضعف، ما أدى إلى عجز العديد من الفلاحين و المربين عن شرائها و فضلوا بيع أبقارهم على الاستمرار في النشاط بالخسارة، حيث سجلت عديد التجاوزات، ببيع أبقار حلوب من السلالات الجيدة لأصحاب القصابات لبيع لحومها. و قد خلفت الندرة المسجلة في حليب الأكياس، تخوفا لدى المواطنين من عودة أزمة حليب الأكياس مجددا للولاية، التي تعاني من تبعية في تموين سكانها بحليب الأكياس من الولايات المجاورة، حيث يتم جلب حصة تقدر ب 20 بالمئة قوامها 20 ألف لتر يوميا من ولايات سطيف و بجاية، تضاف للحصة المستوردة من وحدة الحضنة بالمسيلة، في حين لا يتجاوز إنتاجها المحلي 20 بالمئة.