الإعدام لقاتل زوجته بسبب تأخرها في إرضاع خروف سلّطت، عشية أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، عقوبة الإعدام في حق المتهم بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، و يتعلق الأمر بالشرطي السابق المسمى (ز.ب) 56 سنة مع إلزامه بتعويض الطرف المدني شقيق الضحية المتوفية بمبلغ 40 مليون سنتيم، و التمس ممثل الحق العام توقيع العقوبة نفسها التي نطقت بها هيئة المحكمة. القضية بحسب ملفها الذي طرح في جلسة المحاكمة، ترجع إلى عشية ال21 من شهر سبتمبر من السنة الماضية، عندما دخل الجاني في خلاف عائلي حاد مع زوجته، و هو الخلاف الذي يتجدد في كل مرة لأسباب مختلفة، و تطور عشية الوقائع نتيجة تأخر الضحية زوجة الجاني في تقديم الحليب و إرضاع خروف صغير بإسطبل العائلة المتواجد بدوار هنشير حزام بالعامرية دائرة سيقوس، ليتوجه المتهم لمطبخ سكنه المتواجد بالمشتة نفسها و يسل خنجرا، موجها عدة طعنات في مناطق متفرقة من جسد زوجته.الجاني سلم نفسه لفرقة الدرك الوطني و معه سلاح الجريمة، لتنطلق تحريات مكثفة في القضية، و التي بينت بأن المتهم طعن زوجته أمام أنظار أبنائه الستة، في الوقت الذي خلصت فيه الخبرة الطبية التي أعدها الطبيب الشرعي بمستشفى حمودة أعمر بعين فكرون، للتأكيد بأن الضحية المسماة (ز.ز) في العقد الخامس، تلقت 12 طعنة في مناطق متفرقة من جسدها، من بينها طعنتين قاتلتين في رقبتها و طعنة أخرى من الوريد إلى الوريد، و بين تقرير الطبيب الشرعي بأن الطعنات من وسيلة حادة، و النزيف كان حادا. القضية كشفت بأن الجاني شرطي سابق التحق بسلك الشرطة ليعمل به فترة 5 سنوات ثم يغادره سنة 1993، و تم إقصاؤه من الانتساب للجهاز بسبب غياباته المتكررة، و عرض قبل محاكمته على خبيرين طبيين أكدا تمتعه بكامل قواه العقلية و بأنه يتحمل المسؤولية الجزائية، في ظل معطيات طرحها الدفاع حول مرضه النفسي الذي اتضح بأنه يؤثر على نومه و لا يؤثر على عقله، و اعترف الجاني بالجرم المنسوب إليه عند محاكمته، في الوقت الذي بين شقيق الضحية، بأن شقيقته كانت في سكنه طيلة 4 أشهر بسبب نزاعها مع زوجها الذي أعادها لمنزله بالقوة.