يواجه شباب باتنة مصيرا مجهولا إلى درجة أن الكثير من محبيه ومسيريه يجمعون على أنه لن ينخرط في بطولة الرابطة المحترفة الثانية موبيليس للموسم القادم. ليكون بذلك انسحابه من المنافسة سابقة في تاريخه. مصدر مسؤول في الفريق كشف للنصر أن ثمة مؤشرات توحي بعدم مشاركة الكاب في بطولة موسم 2017 2018 انطلاقا من عزوف كوادره عن حمل المشعل وسحب المرشحين الثلاثة طالبي وبتومي وفروج ترشحهم لرئاسة مجلس إدارة الشركة مرورا بالنزيف الحاد الذي بات يتعرض له تعداد الفريق بهجرة 15 لاعبا منهم من تم تسريحه من قبل لجنة المنازعات للفاف ومنهم من هو في نهاية تعاقده، وصولا إلى تفاقم أزمته المالية ومن ورائها الديون التي بلغ حجمها 12.5 مليارا. كما أن الشروط التعجيزية التي فرضها مجمع «هيونداي» مقابل مواصلة تمويله الفريق من شأنها حسب مصدرنا أن تزيد من متاعبه في ظل سياسة التقشف للسلطات العمومية من جانب الدعم المالي وشح المساعدات. وبالموازاة مع ذلك، يعيش محيط الفريق حالة من التذمر والغليان جراء الإهمال الذي أصبح يطول عميد الأندية الأوراسية المهدد بالزوال في غياب مبادرات فعلية لإنقاذه من الاندثار رغم بعض التحركات التي وصفها مصدر النصر بغير الجادة تبناها لاعبون قدامى ومسيرون سابقون. من جهة أخرى، علمت النصر من مصدر موثوق أن الرابطة المحترفة لكرة القدم منعت إدارة الشباب من القيام بعملية الانتدابات للموسم المقبل إلى حين تنفيذ مختلف القرارات الصادرة عن لجنة المنازعات للفاف بخصوص مستحقات اللاعبين والمقدرة بأكثر من 2.5 مليار. يحدث هذا في الوقت الذي يستعد فيه الأنصار لتنظيم مسيرة سلمية بعد عيد الفطر المبارك للتعبير عن قلقهم إزاء الغموض الذي يشوب مستقبل الكاب والمطالبة بالتدخل الفوري للسلطات الولائية لإنقاذ الفريق.