اتهامات لمافيا الفحم بالحرق العمدي للغابات بالطارف اتهم والي الطارف ضمنيا، مافيا الفحم، بالوقوف وراء الحرق العمدي و الإجرامي للغابات كل صيف، بدليل، نشوب الحرائق دفعة واحدة في يوم واحد، و في نفس التوقيت، و خاصة خلال يوم الجمعة حسبه. و طلب الوالي خلال الاجتماع الأخير للمجلس التنفيذي من محافظ الغابات، فتح تحقيق لتحديد الأطراف و معرفة الأسباب التي تقف وراء أتساع رقعة الحرق العمدي للغابات كل سنة، و ذلك لتحضير الفحم لما يدره هذا النشاط من أموال طائلة على محترفيه، و هو ما يتجلى في تكالب هذه العصابات على حرق أكبر المساحات لاستغلالها في جمع الفحم، و تسويقه على نطاق واسع عبر مختلف الولايات، و شدد المسؤول على ضرورة تشديد الرقابة و الدوريات، و اتخاذ كل الإجراءات المادية و البشرية بالتنسيق مع مختلف القطاعات و المصالح، للحد من ظاهرة الحرق الإجرامي للغابات التي ألحقت أضرارا بالثروة الغابية، حيث يغطى الغطاء الغابي 53 بالمائة من مساحة الولاية، أي ما يساوي 163 ألف هكتار، و هذا أمام غنى المنطقة بأصناف نادرة من الأشجار، ناهيك عن وجود أصناف أخرى منضوية تحت لواء الحظيرة الوطنية للقالة و محمياتها العالمية. و أرجع محافظ الغابات الصعوبات الميدانية التي تواجه مصالحه في حماية الثروة الغابية و التدخل لإخماد الحرائق، إلى العجز الكبير المسجل في الإمكانيات المادية و البشرية، قياسا بشساعة المساحة الغابية التي تتطلب إمكانيات خاصة لحمايتها من كل أشكال الأخطار التي تتهددها، مضيفا بأن كل الجرائم التي طالت الثروة الغابية، تم رفع شكاوي بخصوصها ضد المخالفين، و إيداع شكاوي ضد مجهول بخصوص الحرق العمدي لدى الجهات الأمنية، مشيرا إلى أنه تم تسجيل نشوب 70حريقا جلها عمدية أتت على مساحة تفوق 600 هكتار خلال العام الماضي، و أعلن عن إنشاء 20 فرقة متنقلة و أخرى للتدخل لإخماد الحرائق في حينها، مع تجنيد أزيد من 70 عاملا موسميا، إلى جانب إعادة الاعتبار لأبراج المراقبة للتبليغ عن الحرائق و التدخل العاجل في أي طارئ. نوري .ح