الحرائق تتلف مساحات شاسعة من الغابات والأدغال أفادت نهاية الأسبوع محافظة الغابات لولاية الطارف عن إيداع شكوى ضد مجهول لدى المصالح الأمنية المختصة بخصوص تزايد عدد الحرائق العمدية التي تسببت في إتلاف مساحات من الغابات والأدغال ،وهي الأفعال الإجرامية التي يبقى وراءها أطراف مجهولة ،خاصة وأن اندلاع الحرائق العمدية عادة ما يقع في وقت واحد ،ما يصعب من عمليات تدخل فرق الإنقاذ لتطويق الحرائق ومنع وصول ألسنتها إلى المساحات الغابية الأخرى ، بالنظر لخصوصيات الولاية باعتبارها غابية بالدرجة الأولى حيث تغطى الغابات 53 بالمائة من مساحة الولاية بما يساوي 157الف هكتار . وأشارت ذات المصالح أن أصابع الاتهام في الوقوف وراء الحرق العمدي للغابات تبقى موجهة بشكل مباشر لسكان الجوار بغية تهيئة الفضاءات الغابية واستعمالها لممارسة الأنشطة الفلاحية والرعي ، فضلا عن تورط بعض مربي النحل في هذه الممارسات المشينة الذين يعمدون بدورهم إلى حرق مساحات من الغابات خلال عملية جني العسل الجبلي الطبيعي ،ولاسيما خلايا النحل التي ترعي داخل مساحات غابات الكاليتوس. وللحد من الظاهرة عمدت مصالح الغابات التي إنشاء 17 فرق متنقلة مجهزة بكل الوسائل للتدخل لإخماد الحرائق العمدية في حينها إلى جانب التكثيف من الدوريات ونصب الكمائن للإيقاع بالمخالفين بالإضافة إلى تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لورشات جنى الفلين بمجموع 700عامل لمكافحة الحرائق العمدية وردع المخالفين مع التدخل لإخماد الحرائق المهولة في الحالات الطارئة، وأردفت مصالح الغابات عن تسجيل أزيد من 20حريقا جلها عمدية منذ انطلاق حملة مكافحة الحرائق أتت على مساحة تفوق 5هكتارات من الغابات والأدغال.وقد علمت -النصر – أن الجهات الأمنية فتحت تحقيقا امنيا بخصوص ظاهرة الحرق العمدي للغابات بغية الوصول إلى الجناة وتوقيفهم وإحالتهم على العدالة .