الحماية المدنية تنجح في إخماد النيران و مصالح الدرك تفتح تحقيقا خلفت موجة الحرائق المهولة التي اجتاحت غابات ولاية الطارف خلال 72ساعة الأخيرة خسائر فادحة في الثروة الغابية حيث أحصي اندلاع أكثر من 30حريقا تسبب في إتلاف 130هكتارا من الغابات خاصة غابات الكاليتوس والصنوبر البحري، بالإضافة إلى مساحات معتبرة من أشجار الزيتون والأشجار المثمرة وهذا عبر 12 بلدية التي اندلعت بها سلسلة الحرائق المهولة من أصل 24 بلدية وهذا بالنظر لخصوصيات الولاية باعتبارها غابية بالدرجة الأولى أين يغطي الغطاء الغابي 53 بالمائة من مساحة الولاية الاجمالية بما يساوي 165ألف هكتار حيث من الصعب تعويض المساحة المحترقة خلال السنوات القادمة أمام تنوع الغطاء الغابي البعض منه نادر . هذا فيما سجل فرار عائلات من سكان الجوار خوفا من وصول الحرائق إلى منازلهم في الوقت الذي لم تسجل فيه الجهات المعنية أي خسائر بشرية أو مادية تذكر بفضل الإجراءات والتدابير التي اتخذت وتسخير كل الإمكانيات لإخماد وتطويق هذه الحرائق ومنع وصولها إلى المساحات الأخرى. وحسب محافظ الغابات لولاية الطارف السيد طيار محمد فإن فرق التدخل المشكلة من أعوان الغابات والحماية المدنية واجهت صعوبات كبيرة في إخماد هذه الحرائق لساعات طويلة في ظروف سيئة للغاية أين غطت سماء الولاية سحابة سوداء حجبت رؤية الشمس لساعات قبل أن يتم التحكم في الحرائق مساء الجمعة أين تم السيطرة على كل الحرائق وإخمادها ما عدا حريق واحد ببلدية عين العسل تعمل فرق الإنقاذ إلى غاية مساء أمس على إطفائه مشيرا بأن تهاطل زخات المطر عشية يوم الجمعة ساهم في إخماد أغلبية الحرائق التي شهدتها عدة بلديات ومداشر والتي كانت أهمها الحرائق التي شبت بكل من بوحجار –عين العسل –العيون –الشافية –بوحجار والزيتونة . وأردف المصدر بأن ما صعب من عملية إخماد الحرائق موجه الحرارة الشديدة المصحوبة بالهواء الساخن وارتفاع درجة الحرارة إلى حدود 42 درجة وصعوبة بعض المسالك فضلا عن نشوب عدة حرائق في نفس التوقيت ما حال دون التحكم فيها ووصول أعوان الإنقاذ إليها بسرعة لإخمادها . وهي حرائق حسبه تبقى إجرامية وعمدية تقف وراءها أطراف خفية والتي أودعت بشأنها شكوى ضد مجهول لدى الجهات الأمنية لما ألحقته هذه الأفعال من خسائر بالثروة الغابية . وذكر نفس المصدر أن مصالح الدرك والأمن سخرت كل الإمكانيات للتدخل لحماية الأشخاص والممتلكات في حالة أي طارئ حيث ظلت تراقب الوضع عن قرب بمعية المصالح الأخرى تأهبا للتدخل عن الحاجة في الوقت الذي ظل فيه الوالي يتابع عملية إخماد الحرائق والوسائل المجندة لهذا الغرض . وقد دفعت موجة الحرائق بالسلطات المحلية إلى إعلان حالة الطوارئ مع تفعيل خلية الأزمة و تسخير كل إمكانيات المؤسسات العامة والخاصة لإخماد الحرائق وهو ما أعطى نتائج في الميدان. من جهة أخرى تسببت الحرائق المهولة و ارتفاع درجة الحرارة في مشاكل صحية للمرضى المزمنون نتيجة صعوبة التنفس فضلا عن تسجيل حالات إغماء أين سجل تحويل عشرات المواطنين على مصالح الاستعجالات لتقديم الإسعافات الطبية لهم.وعلمنا أن مصالح الأمن والدرك فتحت تحقيقات أمنية بخصوص هذه الحرائق الإجرامية حسب محافظ الغابات للوصول إلى الجناة وإحالتهم على العدالة.