وفاق سطيف (0) = شباب بلوزداد (1) توج شباب بلوزداد بكأس الجمهورية في نسختها 53، بعد فوزه أمس على وفاق سطيف، في نهائي تكتيكي سار على وقع سيسبانس كبير، قبل أن يبوح بأسراره بعد 117 دقيقة، بفضل «الجوكير» يحيى الشريف، ليعانق الشباب السيدة المدللة للمرة السابعة في تاريخه، ويثأر من خسارته التاج في 2012 أمام ذات المنافس، مقابل تبخر حلم السطايفية في التتويج بالثنائية هذا الموسم، مع فشلهم في إحراز الكأس التاسعة. المقابلة التي جرت بحضور 65 ألف متفرج، في عرس كروي كبير بالمدرجات، عرفت انطلاقة جد حذرة من الجانبين، لأن كل طرف تفادى المغامرة في الهجوم، وحاول الاستحواذ على وسط الميدان، ما انعكس على المستوى الفني، في غياب فرص تستحق الذكر، لانحصار التنافس على الكرة في حدود الدائرة المركزية. هذا وقد اعتمد الشباب التوغل على الرواقين في هجماته، بمساهمة الظهيرين بلايلي ودراوي، مع البحث في كل مرة عن رأس الحربة لاكروم، الذي أزعج «السطايفية» كثيرا، في ظل قلة التنسيق والانسجام في محور دفاع الوفاق بين كنيش و بدران، ما ترك بعض المساحات، التي حاول مهاجمو بلوزداد استغلالها، كما كان عليه الحال مع لاكروم في الدقيقة السادسة، برأسية جانبت إطار مرمى خذايرية بقليل. التفوق الطفيف لأبناء «العقيبة» في الدقائق الأولى مكنهم من التوجه نسبيا صوب الهجوم، و لو أن الدقيقة التاسعة عرفت تغاضي الحكم غربال عن ضربة جزاء شرعية لشباب بلوزداد بعد العرقلة التي تعرض لها بلايلي داخل منطقة العمليات من بدران، إلا أن الحكم الرئيسي أمر بمواصلة اللعب، وسط احتجاجات لاعبي الشباب على القرار المتخذ. ريتم اللعب انخفض مع مرور الدقائق، و ذلك بانحصار الصراع في منطقة الوسط، أين تجمع لاعبو الفريقين بأكبر عدد ممكن، لأن الوفاق لم يغامر إطلاقا في الهجوم، و محاولاته اقتصرت على القذف من خارج منطقة العمليات، و لم تقلق الحارس صالحي، الذي قضى الشوط الأول في راحة تامة، دون أي تدخل ساخن. إلى ذلك فإن أخطر فرصة في المرحلة الأولى كانت قد أتيحت للمهاجم لاكروم في الدقيقة 34، بعد تخلصه من المراقبة، و انفراده بالحارس خذايرية، غير أن فكرة رفع الكرة في شكل «لوب» من خارج منطقة العمليات فوتت عليه فرصة افتتاح باب التسجيل بسبب قلة التركيز. «فيزيونومية» اللقاء لم تتغير كثيرا خلال الشوط الثاني، لأن غياب الجرأة الهجومية من الطرفين حال دون تسجيل فرص سانحة للتهديف، و لو أن وفاق سطيف خرج من قوقعته، و توجه نسبيا صوب الهجوم، لكن من دون تشكيل خطورة كبيرة على مرمى صالحي، رغم أن الحكم غربال حرم أبناء «الهضاب» من ضربة جزاء لا غبار عليها في الدقيقة 62، لما استعمل المدافع شرفاوي الذراع الأيمن لإبعاد كرة من على مستوى القائم الأيمن، بعد ركنية من جابو، و هي اللقطة التي احتج عليها «السطايفية»، إلا أن غربال أمر بمواصلة اللعب. الصراع التكتيكي بين المدربين زاكي و ماضوي تجلى من خلال التغييرات التي قاما بها، لأن كل طرف حاول تعزيز خط الهجوم بحثا عن هدف مباغت، و ذلك بإقحام أمقران من جانب الوفاق و يحي الشريف من جهة الشباب، و كل «جوكير» أتيحت له فرصة هز الشباك، لأن أمقران كاد أن يفتتح مجال التهديف في الدقيقة 76، بعد مجهود جبار من زميله بوقروة، غير أن القذفة القوية من أمقران تصدى لها صالحي ببراعة، ليأتي الرد من يحي الشريف، الذي تلقى كرة على طبق وجد نفسه على مشارف منطقة العمليات، إلا أن قذفته جانبت إطار مرمى خذايرية بقليل، لتنتهي المباراة في وقتها الرسمي دون فائز، مما أجبر الفريقين على خوض شوطين إضافيين. المرحلة الإضافية الأولى لم تعرف الشيء الكثير، باستثناء الفرصة الذهبية التي أتيحت لشباب بلوزداد في الدقيقة 99 بعد قذفة صاروخية من يحي الشريف من داخل منطقة العمليات، إلا أن الحارس خذايرية اضطر إلى استعمال كامل رشاقته لإخراج الكرة إلى الركنية، منقذا فريقه من هدف محقق. الشوط الإضافي الثاني شهد انهيار عناصر وفاق سطيف كلية من الناحية البدنية، نتيجة المعاناة من التعب و الإرهاق، مما فسح المجال أمام لاعبي بلوزداد لإحكام سيطرتهم على مجريات اللعب، و تفوق الشباب إرتسم بصورة جلية، لكن التجسيد بقي معلقا إلى غاية الدقيقة 117، لما قدم «المايسترو» بوعزة كرة ميليمترية لزميله يحي الشريف، الذي راقب الكرة و صوبها من على مشارف منطقة العمليات لتستقر في الزاوية اليمنى لمرمى خذايرية بهذا الهدف القاتل، مفجرا فرحة «هيستيرية» في معسكر أبناء «العقيبة». ص / فرطاس أصداء من النهائي سيدهم أول مستقدمي وفاق سطيف تمكن رئيس فريق وفاق سطيف حسان حمّار من الظفر بصفقة وسط الميدان الدفاعي لإتحاد بلعباس سيدهم، متفوقا بذلك على عدة أندية ربطت الاتصال به، وأرادت الظفر بخدماته، من بينها شباب قسنطينة، نصر حسين داي، مولودية الجزائر و حتى مولودية وهران، لكن حمّار بفضل خبرته تمكن من إقناع اللاعب بالتوقيع لصالح الوفاق. ما يؤكد ترسيم صفقة سيدهم لفائدة الوفاق، هو إمضائه لعقد مبدئي خلال الأيام الماضية، و على الرغم من ذلك، تبقى الإدارة و اللاعب مطالبان باستصدار العقد الجديد الذي وضع تحت تصرف الأندية على موقع الرابطة المحترفة، حيث سيمضي عليه سيدهم و يكون بذلك التحاقه بصفة رسمية. هذا و قد قررت إدارة الوفاق تقديم لاعبها الجديد سيدهم لوسائل الإعلام خلال الأسبوع القادم، و ذلك على هامش ندوة صحفية سيجيب من خلالها اللاعب على جميع تساؤلات الإعلاميين. والي سطيف يفاجئ اللاعبين بمقر إقامتهم فاجأ والي سطيف ناصر عسكري أسرة الوفاق، بحضوره إلى مقر إقامتهم بفندق السوفيتال، إذ أصر المسؤول الأول على الولاية رقم 19 على التواجد بالعاصمة، من أجل تحفيز رفقاء جابو قبل انطلاق اللقاء، حيث طالبهم بضرورة التتويج و العودة بالكأس التاسعة إلى سطيف. أنصار الوفاق ساندوا فريق الناحية العسكرية الخامسة قبل انطلاق النهائي بين الوفاق السطايفي و شباب بلوزداد، كان الموعد مع نهائي كأس الجمهورية العسكري، و الذي نشطه فريقا الناحية العسكرية الأولى و نظيره للناحية الخامسة. و أصر أنصار وفاق سطيف على مساندة لاعبي فريق الناحية العسكرية الخامسة، و شجعوا لاعبيها على العودة في النتيجة، لكنهم انقادوا إلى الهزيمة في آخر المطاف.