خطر الانهيار يُهدد مئات الأسر بحي بن بولعيد يتهدد الخطر حياة عشرات العائلات القاطنة بعمارات حي بن بولعيد بقسنطينة، جراء قِدم البنايات و هشاشة جدرانها، و هو ما جعلها تطالب بتحرك السلطات لإيجاد حل، أو برمجة عملية لترحيلهم نحو شقق جديدة. وطالب قاطنو العمارات من السلطات الولائية و على رأسها الوالي، بالنظر في وضعية الشقق التي يعيشون بها منذ عشرات السنوات، بعد أن أخذت دائرة التشققات تتسع يوما بعد آخر و أضحى من الصعب ترميم بعضها، و هو الوضع الذي وقفت عليه النصر في زيارة للحي أول أمس، أين وقفنا على مستوى العمارتين رقم 7 و 12، على ظهور تشققات كبيرة تبدأ من الطابق الأرضي و تأخذ في الاتساع كلما ارتفعنا، إلى أن يتعدى عرضها 5 سنتيمترات عند الطابق الخامس. و أكد لنا أحد السكان أن بعض العائلات قامت بمحاولات لترميم التشققات، سيما أنها تطل مباشرة على الغرف، و ذلك من خلال وضع الاسمنت، غير أنها عادت للظهور مجددا بعد فترة قصيرة بسبب انزلاق التربة، مضيفا أن أخطر التصدعات تحدث بشكل مستمر على مستوى العمارة رقم 7، التي شهدت انهيارا للسلالم منذ أشهر، ما دفع بالسكان إلى سدها تخوفا من سقوط الأطفال، و بالرغم من أن الوالي و رئيس البلدية السابقين قاما بزيارة البناية و طمأنة سكانها بالقيام بترميمها، إلا أن الأمر ظل وعودا دون تجسيد حسب محدثينا. و ذكر المواطنون أنهم أضحوا يتخوفون من صعود السلالم أو المرور فوق بعض الممرات، كما أنهم يتفادون الجري بسرعة خوفا من وقوع أي انهيارات، كما أوضحوا أنه لا يكاد يمر شهر إلا ويتم تسجيل انهيار جزئي لجدران أو سقوط الاسمنت من الشرفات، و هو ما ينذر، حسبهم، بإمكانية وقوع كارثة خاصة خلال فصل الشتاء، مضيفين أن العمارات قديمة جدا وأصبحت غير قادرة على الصمود أكثر. وطالب السكان من السلطات المحلية بضرورة إيجاد حل سريع لهم، من خلال برمجة عملية لترميم الشقق إذا سمحت المصالح التقنية بذلك، أو برمجة عملية لترحيل العائلات، خصوصا أن وضعياتها «خطيرة» و تدخل في خانة السكن الهش الذي يجري القضاء عليه و إعادة إسكان قاطنيه.