تطالب 6 عائلات في بلدية باب الوادي من السلطات المحلية والولائية بترحيلها عاجلا نظرا للوضعية الكارثية التي آلت إليها العمارة التي يقطنون فيها والواقعة ب30 شارع محمد تازيرت، حيث توشك على الانهيار فوق رؤوس السكان في أية لحظة. مليكة حراث وقد عبرت هذه الأخيرة خلال اتصالها ب (أخبار اليوم) عن هاجس الخوف والهلع الذي يُلازمها جراء الخطر المتربص بحياتهم بسبب اِنهيار سلالم البناية التي عرفت تدهورا كبيرا يهدد سلامتهم خصوصا كبار السن والأطفال عند النزول أو الصعود، ويتساءل هؤلاء عن سبب تجاهل المسؤولين لانشغالاتهم بالرغم من إيداع العديد من الشكاوي ومراسلات الاستغاثة ومطالبة هؤلاء المسؤولين الوقوف على حجم المعاناة اليومية التي تعيشها هذه الأخيرة وكذا وعدم إدراجها ضمن العمارات الهشة والخانة الحمراء، بسبب الوضعية التي تنبئ بناقوس الخطر على سكان العمارة وكذا المواطنين العابرين للشارع، وحسب القاطنين بذات العمارة فالبرغم من درجة تضرر هذه العمارة، إلا أنها لم تصنف في الخانة الحمراء، ولم يتم إخلاؤها، وذلك منذ 2003 حين تحطم كل شيء بداخلها؛ فالجدران تشهد تشققات يمكن أن تكشف عما بداخل السقف بما فيها من الداخل، وكذا السلالم التي أصبحت لا تقوى على تحمل أي ثقل، إضافة للأجزاء التي يخشى سقوطها في أي لحظة. فبعد انهيار سلالم الطابق الخامس لجأ بعض المواطنين لوضع سلالم من خشب لا تسمح بعبور الجميع عليها، لأنها لا تقوى على حمل ذوي الوزن الثقيل، وهذا ما لاحظناه ووقفنا عليه عن كثب، أما الأطفال فلا دخول لهم، ولا خروج للمدارس التي قاطعوها منذ الحادث، وأصبح التسوق يعتمد على استعمال الحبل والقفة، كما ذكر بعضهم أما المرضى، فيواجهون مصيرا مجهولا، سيما وأن عائلتين لها مرضى يعانون من أمراض مزمنة ويتعذر على ذويهما إخراجهما للمستشفى في حالة أي مضاعفات أو تعقيدات صحية، كما أن كهل مصاب بمرض الكلى يعالج بتصفية الدم وفي كل مناسبة أخذه للمستشفى تعاني عائلته ولولا تدخل أبناء الحي للقي حتفه قبل وصوله إلى المشفى بسبب السلالم. وفي السياق ذاته أعرب هؤلاء للسكان عن تخوفهم من وقوع سلالم الطوابق الثالثة، والمتبقية في أي وقت وتحت تأثير أية هزة ارتدادية، والشيء الذي زاد الطين بلّه وتخوف هؤلاء هو أن قطعا كبيرة من السلالم لا تزال معلقة، يرتقب أن تسقط هي الأخرى في أية لحظة، وهو الأمر الذي آثار حفيظتهم في ظل غياب السلطات عن مشاكلهم ومدى الخطر الذي يتكبدونه، ولم تتوقف مشاكل السكان عند هذا الحد بل يضاف إليه خطر إضافي وهو انهيار أجزاء من الشرفات وكذلك التشققات البليغة التي إصابتها من الخارج حيث ومن المرتقب حال انهيار هذه العمارة التي لم يصدر بشأنها بعد تقرير من مصالح المراقبة التقنية للبناء، سيما وأن الانهيارات الجزئية للشرفات تعرض أصحاب المحلات المواطنين للخطر. وعليه يناشد سكان تلك العمارة التدخل السريع للسلطات المحلية والولائية انتشالهم من الخطر المتربص إما بترحيلهم إلى سكنات آمنة أو بالترميم الشامل.