تطالب أزيد من 300 عائلة قاطنة بحوالي 37 بناية مهددة بالبنايات بالانهيار ببلدية باب الوادي بالعاصمة، السلطات المعنية اتخاذ الإجراءات الضرورية والتعجيل في ترحيلهم إلى سكنات لائقة وإدراجهم ضمن برنامج إعادة الإسكان الذي تسعى الولاية لتطبيقه على مستوى الولاية لتجنب وقوع كارثة بشرية في أي وقت لاسيما مع اقتراب موسم الشتاء أين تزيد مخاوف من خطر السقوط، خاصة وأن هذه العمارات مصنفة ضمن الخانة الحمراء وتستدعي الإخلاء الفوري. ● السكان في حديثهم مع »صوت الأحرار« أكدوا أنهم سئموا من الوعود الوهمية التي تقدمها في كل مرة السلطات المختصة، خاصة وأنهم يعيشون ظروف مزرية في عمارة آيلة للسقوط في أية لحظة ما جعل شبح الانهيار يطاردهم طيلة حياتهم لاسيما مع قدوم موسم المطر موضحين أن مصالح بلدية باب الوادي أخلت مسؤوليتها تماما لما قد يحدث بحجة -يضيف هؤلاء- أن ملفاتهم رفعت إلى الجهات المسؤولة وبادرت إلى إشعار السلطات المعنية بالمخاطر التي يواجهها السكان للتعجيل بترحيلهم قبل انهيار البنايات وإيجاد حل لتفادي وقوع خسائر في الأرواح كون أن عملية إعادة إسكانهم ليس من صلاحيات البلدية. وفي سياق ذي صلة، قال السكان إن المصالح التقنية أحصت ما لايقل عن 37 عمارة مهددة بالانهيار ومصنفة ضمن الخانة الحمراء تتراوح عدد سكانها مابين 300 و400 عائلة تستدعى الإخلاء الفوري لهذه السكنات، هذه العائلات تعيش في حالة يرثى لها ورعبا دائما خاصة مع سوء الأحوال الجوية. ومن جهتهم يناشد سكان البنايات القديمة الوصاية ترميم العمارات القديمة الذي تعاني من درجة متقدمة من الاهتراء موضحين أن ملف الترميم برمج منذ سنوات إلا أنه جمد وأصبح حبيس الأدراج، رغم أن مصالح البلدية كانت قد أخطرتهم حيث بتنصيب لجنة مختصة تتكون من المصالح المعنية كون أن عملية الترميم تتطلب مجهودات كبيرة وستنطلق عملية الترميم بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية اللازمة. وبناء على ذلك تستنجد العائلات المتضررة بوالي العاصمة التعجيل في ترحيلهم في اقرب وقت ممكن وانتشالهم من حياة البؤس والشقاء الذي يعيشونها طيلة السنوات الماضية لاسيما وأنهم يعيشون مصيرا مجهولا في عمارات أكل عنها الدهر وشرب بسبب تصدع أسقفها وتشقق جدرانها.