لجأت بلدية سكيكدة، مؤخرا، إلى فتح نقطة لبيع الطماطم الصناعية و مختلف المواد الغذائية ببهو سينما النجمة الكائنة بحي الريفولي، في إجراء أثار ردود فعل متباينة من طرف هواة السينما و المؤسسات الناشطة في المجال، نظرا لما اعتبروه غرابة القرار، و خصوصية المكان. و حسب ما علمناه من رئيس البلدية، فإن الإجراء اتخذ للسماح للتعاونية الخاصة بنقابة البلدية ببيع و تخزين المواد الغذائية بصفة مؤقتة، ريثما تنتهي الأشغال بمقر النقابة الجاري إنجازه، مشيرا إلى أن البلدية سبق و أن تلقت طلبا من طرف مؤسسة رمرام للسينما من أجل الاستفادة من القاعة و استغلالها في مجال السينما، و كان من المفترض أن نمنح لها هذا المرفق، «لكننا تراجعنا بعد صدور تعليمة وزارة الداخلية القاضية بكراء ممتلكات البلديات لخلق موارد مالية، و حتى و إن قررنا منحها لهذه المؤسسة للاستغلال، فإنه لا يمكن منحها بالمجان، و إنما تتم العملية وفق دفتر شروط تماشيا مع تعليمات الوصاية،» يقول المير قبل أن يؤكد أن البلدية قررت بعد دراسة القضية، الاحتفاظ بقاعة السينما لفائدتها الخاصة، و عدم منحها أو حتى كرائها لأي جمعية أو مؤسسة. من جهتها مؤسسة رمرام فيلم على لسان مديرها عادل رمرام، أكد على أنه تفاجأ لقرار البلدية برفض طلبه لاستغلال القاعة في النشاط السينمائي، رغم أنه قام من قبل بتقديم طلب رسمي لمدير الثقافة لكن دون جدوى، بينما البلدية يضيف، سبق و أن أكدت للوالي خلال زيارته للقاعة، على أنها ستقوم بمنحها لمؤسسته رمرام لاستغلالها في النشاط السينمائي، خاصة بعد إبرام المؤسسة لاتفاقية مع الخدمات الجامعية من أجل تسيير القاعة، قبل أن يتفاجأ الجميع مؤخرا بتحويلها إلى فضاء لبيع المواد الغذائية، و هذا ما يعتبر حسبه فضيحة كبيرة تهز قطاع السينما بالولاية الذي كان من المفروض على السلطات المحلية تشجيع المهتمين به ، و توفير الهياكل اللازمة لتحريك الفعل السينمائي الذي يعرف شبه شلل لولا المبادرات الفردية من حين لآخر، علما أن مؤسسة رمرام توشك على الانتهاء من تصوير الفيلم الوثائقي حول هجومات 20 أوت 1955 بالشمال القسنطيني.