أعشق البحر و أسترجع فيه أنفاسي وأحلم بزيارة الهند كشف الممثل محمد الشريف بوعاكر أن العطلة بالنسبة له تعتبر بمثابة فرصة لاسترجاع الأنفاس وشحن البطاريات بعد موسم شاق، خصوصا أنه لم ينل العطلة الصيف الفارط بسبب تصويره مسلسل ابن باديس، كما استرجع بعض ذكريات الموسم الفارط والسبب الذي جعل المخرج عمار محسن يطلب منه عدم الذهاب إلى شاطئ البحر، واعتبر «زينو» أن الهند بلد بحجم قارة وفيه ثقافات متنوعة يحلم في يوم من الأيام باكتشافها. أين يحب» زينو» قضاء عطلته؟ بدون شك على شاطئ البحر فأنا أعشقه كثيرا وأجد فيه راحتي النفسية، وهو بالنسبة لي بمثابة شاحن لبطارياتي، وبالنسبة لي الجلوس و الاستمتاع أمام شاطئ البحر أفضل من زيارة مناطق أخرى، وكما تعلم بسبب ظروف العمل لا يمكن أن أنال عطلة تفوق شهر لهذا فالعطلة بالنسبة لي لا تتعدى بعض الأيام، أرتاح فيها أمام شاطئ البحر، وفي نفس الوقت أفكر في المشاريع القادمة. هل ذهبت للعطلة هذا العام؟ بسبب ارتباطاتي في دار الشباب لم أتحصل على عطلة لكنني أخذت راحة لبضعة أيام أخذت فيها عائلتي إلى سكيكدة وقضينا بعض الأيام في «جان دارك». بما أنك من رواد الشواطئ، ما هي النقائص التي تراها في شواطئنا؟ والله بصراحة المشكل فينا بالدرجة الأولى، لو أن كل شخص قام بتنظيف المكان الذي كان فيه قبل مغادرته لأصبحت شواطئنا هي الأجمل في العالم، يجب على كل المواطنين ورواد الشواطئ أن تكون لهم ثقافة بيئية ويعلموا أن هذا البحر هو هبة من الله و هناك شعوب وبلدان محرومة منها، وعلينا أن نحافظ عليها بأنفسنا. أغلب الفنانين يقولون أن ظروف العمل جعلتهم يهضمون حق أسرهم في العطلة، فهل أنت أيضا لديك هذا الإحساس؟ نعم بالتأكيد وخصوصا العام الفارط، حيث لم أذهب إلى العطلة مع العائلة بسبب تصوير مسلسل»ابن باديس» وأكثر من هذا حتى في الأيام التي لا نصور فيها لا أستطيع الذهاب إلى البحر والبقاء طويلا فيه بسبب تعليمات المخرج عمار محسن. و ما هو السبب الذي جعل المخرج يطلب منك عدم الذهاب إلى البحر؟ كما تعلم في تلك الفترة كنا نصور مسلسل ابن باديس وخاف المخرج عمار محسن لو بقيت لفترة طويلة في البحر تحت أشعة الشمس يتغير لون بشرتي، وهذا ما قد يدمر كل ما بنيناه، وعائلتي تفهمت الوضع رغم أنني حرمتهم من العطلة. ما هي المناطق التي تحب قضاء العطلة فيها؟ الحمد الله بلادنا تزخر بالمناطق الخلابة، وأنا أحب كثيرا شواطئ جيجل و القالة و عنابة و سكيكدة بالإضافة لسواحل الغرب الجزائري، لهذا ليس لدي مكان معين المهم أكون أمام شاطئ البحر. وهل تحب السباحة أم الجلوس لفترة طويلة في الشاطئ؟ لا أستطيع الجلوس لفترة طويلة بل أقضي ساعات طويلة في السباحة دون انقطاع وفي المساء أجلس أمام الشاطئ واستمتع بمنظر غروب الشمس. مع موجة الحر التي تغزو قسنطينة مؤخرا، كيف تقضي يومك؟ بما أنني لم أحصل على عطلة فأغلب يومي يكون في دار الشباب أمام المكيف ونحضر لمشاريعنا القادمة سواء كتابة المسرحيات أو المشروع المتعلق بإنشاء شركة إنتاج. ما هي البلدان التي زرتها من قبل؟ أغلب زياراتي كانت في إطار العمل والمشاركة في تظاهرات مسرحية، فقد زرت تركيا و فرنسا و تونس و المغرب و مصر و السودان التي زرتها سنة 2005 في إطار مهرجان الشباب العربي. ما هو البلد الذي لم تزره وتحلم بزيارته؟ أحلم بزيارة الهند، لأنه بلد متعدد الثقافات وهو بمثابة قارة إن صح التعبير. قبل حوالي 16 سنة ومن خلال مسلسل «عمار بين الخدمة و الدار» عالجتم مشاكل متعلقة بالصيف مثل ندرة الماء وغيرها، هل ترى أن تلك المشاكل مازلت متواجدة في المجتمع؟ بالمناسبة استغل الفرصة للترحم على روح الفنان كمال كربوز، بخصوص المشاكل التي تم التطرق إليها في ذلك العمل هناك ما تمت معالجته، وما بقي مستمرا إلى يومنا هذا، وأعود وأكرر مثلما قلت لك سالفا المواطن هو المسؤول، فمثلا في الحلقة التي تحدثنا فيها عن تبذير الماء في فصل الصيف مازال المشكل مطروحا إلى يومنا هذا ونحن المسؤولون عنه، وهذا يرجع لغياب الوعي لدى البعض.