الرمي العشوائي للقمامة يشوه وادي جدي بسيدي خالد يعرف وادي جدي في جزئه العابر لمدينة سيدي خالد غرب ولاية بسكرة، منذ أسابيع، ظاهرة الرمي العشوائي للقمامة التي باتت تنتشر في مساحات منه، خصوصا على امتداد عدة نقاط بحافتيه، في حين ذكرت مصادر مسؤولة، بأن مصالح النظافة بالبلدية تقوم بمجهودات كبيرة، لكن كبر حجم الوادي، و شساعة إقليم البلدية، و تباعد تجمعاتها السكنية، جعل من عملية جمع القمامة مهمة عسيرة. و يلاحظ انتشار كبير و عشوائي للنفايات المنزلية، بما فيها الأكياس البلاستيكية التي أصبحت تشوه المحيط، و تهدد سلامة البيئة، و حتى الصحة العمومية، و هي الظاهرة التي استفحلت منذ أسابيع، و لا تزال متواصلة رغم شكاوي المواطنين التي تزداد خطورتها مع هبوب الرياح، حيث تتطاير الأكياس البلاستيكية، و بقايا النفايات لتعم الأحياء المجاورة، مما بات يتطلب حملة تطوعية واسعة، مثلما يؤكد المواطنون القاطنون على مسافات مختلفة من المكان، منددين بالرمي العشوائي للنفايات. و ذكر العشرات من سكان الأحياء، بأنهم على استعداد للمساهمة في عمليات تنظيف تطوعية تقوم بها المصالح المعنية بالبلدية، و توفر لها الوسائل اللازمة لإنجاحها، طالما أنها ستعيد إلى الوادي و المساحات الشاغرة المجاورة جمالها، و تبعد عنهم خطر تكدس النفايات التي باتت تقترب من بيوت بعضهم مع مرور الوقت، رغم المخاطر الناجمة عنها. مصادر محلية أكدت على أن مصالح النظافة ببلدية سيدي خالد تقوم بمجهودات معتبرة يوميا، لكن شساعة تراب البلدية، و تباعد الأحياء، و كذا ضعف الإمكانيات، إلى جانب تعمد بعض المواطنين رمي نفاياتهم المنزلية بطرق غير منظمة، من الأسباب التي ساهمت في الانتشار الواسع و الفوضوي للقمامة بجوار الوادي و بعض الأحياء السكنية، مما يشكل خطرا على الصحة العمومية، و اعتبرت أن الحل يكمن في تنظيم حملات تطوعية بشكل دوري مقابل التزام المواطنين بشروط النظافة داخل المحيط الحضري، و مشاركتهم بشكل دوري و مستمر في حملات النظافة.