عمار محسن يرفض طرح "التوأم" و"السويقة" كشف المخرج عمار محسن بأنه اضطر إلى تأجيل مسلسله الجديد "التوأم" الذي كان من المقرر إدراجه ضمن الشبكة البرامجية الرمضانية لأنه لم يحصل إلا على الموافقة المبدئية من مسؤولي التلفزيون الجزائري الجهة المنتجة لهذا العمل. المخرج أوضح في اتصال بالنصر، بأنه كان من المفروض الشروع في عملية "الكاستينغ" لاختيار الممثلين المناسبين والانطلاق في التصوير بكل من جيجل والجزائر العاصمة خلال الشهر الجاري، لكنه لم يبرم أي اتفاق نهائي أو عقد وبالتالي لم يحصل على الميزانية اللازمة لتجسيد المشروع إلى غاية اليوم، مما جعله يقرر أن يؤجله إلى ما بعد الشهر الفضيل. مشيرا إلى أنه حتى وإن تمت الإجراءات الادارية وحصل على الميزانية والضوء الأخضر رسميا للانطلاق في التصوير هذه الأيام، فإنه لن يتراجع على قرار التأجيل حرصا على تقديم عمل نوعي في المستوى وعدم السقوط في فخ حصار الوقت والسباق المحموم مع الزمن مع اقتراب رمضان. وشدد على أن هذا المسلسل الذي كتبه – حسبه – السيناريست حسين طيلب بطريقة ذكية وشيقة في المعالجة والطرح وتسلسل الأحداث المثيرة، يستحق منحه الوقت الكافي والكثير من الاهتمام والتركيز سواء في مرحلة التحضيرات أو خلال التصوير والتركيب، رافضا ركوب موجة المناسباتية وتخصيص كل الأعمال لرمضان. والجدير بالذكر أن "التوأم" يعود بنا إلى مرحلة السبعينات ويتطلب ديكورات خاصة ومتعددة ليجسد معاناة فنان وتخبطه طويلا بين الأمل والألم... وفي انتظار أن يرزق بطفلتين توأم، لكن حلمه يجهض سريعا فيسقط في قبضة معاناة أكبر. المخرج أوضح من جهة أخرى بأن مشروعه القادم بعد أن يرى "التوأم" النور يتمثل في المسلسل التاريخي "بساتين البرتقال". وبخصوص فيلمه الثوري "السويقة54" الذي أسال الكثير من الحبر، قال بأنه لن يغامر بالانطلاق في تجسيده مادامت الظروف غير مواتية ومن بينها عدم توفر سوى %30من الميزانية اللازمة لذلك، مشيرا إلى أنه حصل على موافقة كل من وزارتي الثقافة والمجاهدين على السيناريو الذي كتبه بنفسه ويحكي بنسبة %80 سيرته الذاتية وأحداث واقعية. أضاف بأن وزارة الدفاع، وعدته بتزويده بالوسائل والعتاد لتصوير هذا العمل الثوري الضخم بحي السويقة العتيق بقسنطينة، ويتمنى أن يحصل على تمويل ودعم مؤسسات وهيئات وطنية أخرى. واستطرد قائلا بأنه اضطر في ظل هذه المعطيات الى تأجيل الفيلم الى سنة 2012.