نحو إدخال مشاريع لتربية المائيات بمنطقة واد الزهور بجيجل كشفت، مصادر رسمية بولاية جيجل، عن المصادقة على 5 أوعية عقارية لاحتضان مشاريع تربية المائيات، و العمل على تشجيع مختلف المستثمرين في مجال تربية المائيات، إذ من المنتظر أن يتم توسيع الاستثمارات، و إدخال منطقة واد زهور بالميلية التي كانت مهملة منذ سنوات، جراء الأزمة الأمنية التي مرت بها البلاد سنوات التسعينيات. و جاء ذلك في اجتماع بمقر الولاية، أول أمس، ترأسه مسؤول السلطة التنفيذية بشير فار الذي خصص لدراسة ملف برامج الاستثمار في تربية المائيات، أين تم التطرق إلى إشكالية نقص الأوعية العقارية، و التي كانت مطروحة بحدة من طرف المستثمرين، حيث تمت المصادقة على منح أوعية عقارية، و تكليف لجنة مصغرة لدراسة إمكانية تخصيص وعائيين عقاريين بمنطقتي تازة ببلدية زيامة منصورية، و السطارة ببلدية الأمير عبد القادر، و نظرا لوجود 5 مشاريع استثمارية قيد الدراسة بمنطقتي واد الزهور ببلدية الميلية، و خيري واد عجول، فقد تقرر خلال الاجتماع، البحث عن تخصيص، و اقتراح أوعية عقارية بمنطقة واد الزهور من قبل مسؤول السلطة التنفيذية، ملحا على ضرورة فتح أبواب الاستثمار بهاته المنطقة، و العمل على تهيئة، و فتح المسالك المؤدية لها، خصوصا إلى ميناء واد الزهور الجاري إنجازه، و الذي سيلعب دورا كبيرا في فتح مجال الاستثمار بالمنطقة، كما ألح المسؤول على ضرورة تسهيل إجراءات دراسة الملفات، و مرافقة المستثمرين في مختلف مراحل تجسيد المشاريع، مع إعطاء الأولوية لأصحاب التمويل الذاتي. و أشار نص بيان خلية الإعلام بالولاية، إلى أنه تم خلال الاجتماع، المصادقة على 3 ملفات استثمارية جديدة، و يتعلق الأمر بمشروع لتربية الأسماك البحرية في الأقفاص العائمة بطاقة إنتاج 600 طن في السنة بمنطقة واد الزهور، مشروع لتربية بلح البحر، و المحار بمنطقة العوينة بالمنار الكبير بطاقة إنتاج 100 طن سنويا، بالإضافة إلى مشروع تربية أسماك المياه العذبة في الأقفاص العائمة بالحاجز المائي «القلة» بطاقة إنتاج 20 طنا سنويا، ليصل بذلك عدد المشاريع المصادق عليها، حسب البيان منذ نهاية السنة الفارطة، و إلى غاية كتابة هاته الأسطر، إلى 10 مشاريع تتوزع بين تربية الأسماك البحرية في الأقفاص العائمة، تربية بلح البحر، و المحار، و تربية أسماك المياه العذبة، و استغلال سمك الحنكليس، مع العلم أن هذه المشاريع ستساهم في إنتاج ما يقارب 4000 طن من السمك سنويا، مع خلق ما يقارب 150 منصب شغل مباشر، و 450 منصب غير مباشر، كما أن المشاريع الخمسة المتحصلة على عقود الامتياز، و التي انفردت النصر بالتطرق إليها، ستنطلق في التجسيد قبل نهاية السنة الجارية على أن تدخل مرحلة الإنتاج خلال سنة 2018.