ألح والي جيجل خلال الاجتماع الذي ترأسه أول أمس والمخصص لدراسة ملف برامج الاستثمار في تربية المائيات على ضرورة تسهيل إجراءات دراسة الملفات ومرافقة المستثمرين في مختلف مراحل تجسيد المشاريع مع إعطاء الأولوية لأصحاب التمويل الذاتي. وفي ما يتعلق بإشكالية نقص الأوعية العقارية والتي كانت مطروحة بحدة من طرف المستثمرين، فقد تمت المصادقة على خمسة أوعية عقارية لاحتضان مشاريع التربية السمكية، كما تم تكليف لجنة مصغرة لدراسة إمكانية تخصيص وعائين عقاريين بمنطقتي تازة ببلدية زيامة منصورية والسطارة ببلدية الأمير عبد القادر. ونظرا لوجود خمسة مشاريع استثمارية قيد الدراسة بمنطقتي واد الزهور ببلدية الميلية وخيري واد عجول، فقد تقرر اقتراح أوعية عقارية بمنطقة قريبة من واد زهور التابعة لولاية سكيكدة، حيث ألح والي الولاية على ضرورة فتح أبواب الاستثمار بهذه المنطقة ومرافقاتها من خلال تهيئة وفتح الطرقات والمسالك المؤدية لها خاصة إلى ميناء واد الزهور الذي سيلعب دورا كبيرا في فتح مجال الاستثمار بهذه المنطقة. خلال هذا الاجتماع تمت أيضا المصادقة على ثلاثة ملفات استثمارية جديدة، ويتعلق الأمر بمشروع لتربية الأسماك البحرية في الأقفاص العائمة بطاقة إنتاج 600 طن في السنة بمنطقة واد زهور، مشروع لتربية بلح البحر والمحار بمنطقة العوينة (المنار الكبير) بطاقة إنتاج 100 طن سنويا. ومشروع تربية أسماك المياه العذبة في الأقفاص العائمة بالحاجز المائي ”القلة” بطاقة إنتاج 20 طن سنويا. بالمصادقة على هذه المشاريع الاستثمارية الثلاثة، بلغت عدد المشاريع المصادق عليها من نهاية سنة 2016 إلى يومنا هذا عشرة مشاريع تتوزع بين تربية الأسماك البحرية في الأقفاص العائمة، تربية بلح البحر والمحار وتربية أسماك المياه العذبة واستغلال سمك الحنكليس مع العلم أن هذه المشاريع ستساهم في إنتاج ما يقارب 4000 طن من السمك سنويا مع خلق ما يقارب 150 منصب شغل مباشر و450 منصب غير مباشر. تجدر الإشارة إلى أن المشاريع الخمسة المتحصلة على عقود الامتياز ستنطلق في التجسيد قبل نهاية السنة الجارية على أن تدخل مرحلة الإنتاج خلال سنة 2018.