أويحيى يلتقي اليوم أرباب العمل والمركزية النقابية تجتمع أطراف الثلاثية اليوم، في لقاء تشاوري هو الأول من نوعه منذ تعيين أحمد أويحيى على رأس الحكومة خلفا لعبد المجيد تبون، وسيبحث الوزير الأول مع المركزية النقابية وتنظيمات أرباب العمل، أجندة اجتماع الثلاثية المقبل، والملفات المطروحة، وكذا الانشغالات التي تهم الطبقة الشغيلة والمستثمرين، خاصة في الظرف الحالي الذي يتميز بتراجع إيرادات المحروقات وانخفاض الإنفاق العمومي. يلتقي الوزير الأول أحمد أويحي، اليوم، الأمين العام للمركزية النقابية و ممثلي أرباب العمل من أجل تحضير اجتماع الثلاثية المقبل، ويعد هذا الاجتماع الأول من نوعه بعد تعيين الحكومة الجديدة التي يقودها الوزير الأول أحمد أويحيى يهدف إلى «التواصل والتبادل الأولي لوجهات النظر» بين حكومة أويحيى وأرباب العمل و الاتحاد العام للعمال للجزائريين من أجل ضمان تشاور أحسن تحضيرا لعقد الثلاثية المقبلة. وسيمثل أرباب العمل خلال هذا اللقاء كل من الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية ومنتدى رؤساء المؤسسات والاتحاد الوطني للمقاولين العموميين والكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين وكنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين والكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل والاتحاد الوطني للمستثمرين والكنفدرالية العامة لأرباب العمل-البناء والأشغال العمومية والري والجمعية العامة للمقاولين الجزائريين. ويسعى اللقاء لضبط جدول أعمال القمة الثلاثية المقررة في سبتمبر المقبل بمدينة غرداية، وكذا التشاور لإعداد خطة اقتصادية جديدة تتماشى والمتغيرات الاقتصادية والوضع المالي للبلاد، بالنظر للظرف الاقتصادي الذي تعيشه البلاد والتي تفرض إعادة ضبط الأولويات، سواء اقتصاديا عبر معالجة ملفات العقار الصناعي والقروض الموجهة للاستثمار وإعادة توجيه الإنفاق العمومي، وكذا اجتماعيا بإعادة النظر في سياسة دعم الأسعار والتحويلات الاجتماعية التي تكلف الدولة سنويا ما لا يقل عن 18 مليار دولار في الوقت الذي تراجعت فيه الإيرادات بنسبة 50 بالمائة. وتبحث الحكومة في هذه المرحلة عن توافق اقتصادي واجتماعي وكذا تجديد العقد الوطني الاجتماعي والاقتصادي بشكل يسمح في هذه المرحلة بتجاوز أي إشكالات من شانها أن تعكر صفو الدخول الاجتماعي المقبل، حيث تراهن الحكومة على تجاوز تلك المشاكل وطمأنة الطبقة الشغيلة التي تتخوف على مصيرها مع شح الموارد وتراجع أداء بعض المؤسسات. كما سيناقش أطراف الثلاثية سبل ترقية الإنتاج الوطني وتحسين نوعيته، وتشجيع خلق الثروة كبديل عن الواردات، خاصة بعد قرار الحكومة خفض مستوى الواردات إلى أقصى قدر ممكن لتفادي ارتفاع عجز الموازنة، حيث أقرت تدابير تسمح بإخضاع استيراد بعض المنتوجات لنظم التراخيص. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة دعا في رسالة له بمناسبة إحياء ذكرى يوم المجاهد الحكومة وشركاءها الاجتماعيين والاقتصاديين إلى «التضامن والتجند ورص الصفوف بهدف كسب معركة التنمية وذلك من أجل الحفاظ على استقلال الجزائر ماليا وعلى سيادتها الاقتصادية». وأوضح الرئيس بوتفليقة أنه «من واجب الحكومة وشركائها الاجتماعيين والاقتصاديين إعلاء النموذج المثالي بالتضامن والتجند ورص الصفوف لباقي شعبنا لكي تتمكن بلادنا من تعبئة عزائم جميع أبنائها والاستثمار البناء في قدراتهم المختلفة» مشيرا إلى أنه «أمام تحديات الساعة وفي مقدمتها الانهيار الرهيب لأسعار النفط منذ 3 سنوات يجب التحلي بالتضامن والتجانس بين جميع فاعلي معركة التنمية من حكومة وشركائها الاجتماعيين والاقتصاديين».