امرأة على رأس قطاع الزراعة بقالمة بعد فراغ استمر عدة أشهر عينت السيدة بن والي العطافية مديرة جديدة على رأس قطاع الزراعة بقالمة خلفا للمدير السابق العيد عوادي الذي أحيل على التقاعد بعد أن قضى 8 سنوات على رأس أهم قطاع اقتصادي بولاية قالمة. و قد أشرفت السيدة والي قالمة على تنصيب المديرة الجديدة القادمة من ولاية مستغانم وسط تحديات كبيرة يواجهها القطاع الحيوي الذي تعول عليه المنطقة لتحريك التنمية المحلية و إنشاء الثروة و مناصب العمل. و تعد هذه أول امرأة تتولى قطاع الزراعة الذي ظل حكرا على الرجال منذ إنشاء ولاية قالمة قبل 40 سنة تقريبا. و تعد مشاكل الجفاف و توسيع المساحات المسقية و تطوير شعب الحبوب و الحليب و الزيتون و الأراضي البور و مشكل العزلة إلي يعاني منها مئات المزارعين بالمناطق الجبلية من اكبر التحديات التي تواجه الوافدة الجديدة على القطاع الذي توليه سلطات قالمة أهمية كبيرة بالنظر إلى الطبيعة الزراعية للمنطقة. و يعد القمح و الطماطم الصناعية من أهم المنتجات الزراعية بقالمة حيث تعاني بقية الشعب من التراجع كالحليب و الزيتون و الحوامض التي تكاد تختفي من المنطقة بسبب موت الأشجار المسنة و زحف العمران باتجاه المزارع النموذجية التي ظلت رائدة في هذا المجال. و أصبح قطاع الزراعة بقالمة تحت رحمة السماء بعد جفاف السدود و الأودية و أبح شبح المواسم البيضاء على الأبواب، حيث يتوقع توقف زراعة المحاصيل الموسمية بمحيط السقي الشهير قالمة – بوشقوف هذه السنة بعد انخفاض منسوب سد بوحمدان الكبير إلى أدنى مستوى له منذ بنائه قبل 30 سنة. كما يعد العقار الفلاحي و مشاكل المستثمرات مع قانون الامتياز و ديون الفلاحين المنخرطين في برنامج تجديد العتاد و قروض تمويل حملات الحرث و البذر و رداءة البذور و البطالة المتفشية وسط البياطرة و المهندسين و التقنيين الزراعيين من بين الملفات المعقدة التي تنتظر مديرة أهم قطاع حيوي بالمنطقة.