نظمت مديرية السياحة لولاية قالمة نهاية الأسبوع تظاهرة سياحية المدينة دعت إليها كل المهتمين بالسياحة المحلية لمناقشة واقع القطاع كما تعمل مديرية السياحة بقالمة على الدمج بين السياحة التقليدية و الحموية و التراث و الآثار و الصناعة التقليدية و الحرف العريقة، من أجل استقطاب الزوار على مدار السنة و التأسيس لتقاليد سياحية مستديمة، قادرة على جلب الثروة و إنشاء مناصب العمل و دعم قطاعات أخرى مكملة لقطاع السياحة، و وضع خارطة طريق لتطويره و تحويله إلى مصدر لتحريك اقتصاد الولاية الذي يواجه تحديات كبيرة و خاصة في مجال الصناعة و الزراعة ، أين دعت من خلاله إلى الاهتمام أكثر بالقدرات السياحية الهائلة التي تتوفر عليها ولاية قالمة من حمامات معدنية و مواقع أثرية و طبيعية نادرة يمكنها استقطاب مزيد من المستثمرين و الناشطين في القطاع، حيث زار عدد كبير من المواطنين موقع التظاهرة بمبنى السندباد و اطلعوا على قدرات هائلة في مجال السياحة الحموية و الصناعة التقليدية و الآثار و الفضاءات الطبيعة، المنتشرة بعدة بلديات من بينها غابات بني صالح ببوشقوف و غابات بوعربيد ببلدية بوحمدان، و كذا المواقع الأثرية بسلاوة عنونة و مدينة قالمة و عدد من الحمامات المعدنية ذات الشهرة العالمية، التي ما زالت في حاجة إلى إرادة قوية و إمكانات مادية و بشرية لتطويرها .وتجدر الاشارة الى انه بدأت مشاريع الاستثمار السياحي بقالمة تنتعش و تستقطب كبار المستثمرين من مختلف مناطق الوطن، بعد مشاكل ميدانية و تقنية و ركود، حيث يتوقع ظهور هياكل سياحية كبرى في غضون سنوات قليلة و خاصة بالجوهرة السياحية حمام دباغ. و صنفت الحكومة منذ عدة سنوات ولاية قالمة كقطب زراعي و سياحي و أطلقت عدة برامح لتطوير البنى التحتية في القطاع، لكن تلك البرامج اعترضتها صعوبات، و نقص في الخبرة و تعطلت مشاريع في عدة مواقع سياحية، من بينها منطقة التوسع السياحي بمدينة حمام دباغ، و مشاريع أخرى بمواقع حموية أقل أهمية ببلديات هليوبوليس و عين العربي و حمام النبائل ...