على الخواص الاعتماد على التمويل الذاتي في انجاز المشاريع السياحية دعا وزير السياحة أحسن مرموري من سكيكدة، إلى تشجيع التمويل الذاتي للمشاريع الاستثمارية في القطاع السياحي، مؤكدا على أن مسعى الدولة سيرتكز أساسا على تسهيل الإجراءات الخاصة بالمستثمرين في القطاع السياحي، لا سيما بمناطق التوسع السياحي نظرا للأهمية القصوى التي يكتسيها هذا القطاع في تنمية الاقتصاد الوطني، داعيا في السياق ذاته أصحاب المؤسسات الفندقية، إلى اعتماد التخفيضات في الأسعار لاستقطاب السياح، و تنمية الفعل السياحي. و كشف الوزير خلال زيارة التفقد التي قادته، أمس، إلى سكيكدة، عن أن الأخيرة استقبلت خلال موسم الاصطياف الذي يوشك على الانتهاء، حوالي 8 ملايين سائح، نظرا لكونها قطبا سياحيا بامتياز، و تتوفر على مقومات سياحية هامة، منها 146 كلم من الشواطيء، و70 المائة من الأراضي الغابية، فضلا عن العديد من المحطات الحموية كحمام الصالحين، و سويسي التي يرتادها الكثير من الجزائريين، كما أبدى الوزير إعجابه بالهياكل، و المرافق السياحية التي تتوفر عليها هذه الولاية، لكون العديد منها بني حسب المعايير الدولية، و هذا شيء ايجابي يشجع، بحسبه، السياحة، ليس على المستوى المحلي فحسب، و إنما حتى الوطني. و قال الوزير أن الحظيرة الفندقية بالولاية تحصي 26 فندقا بسعة 2320 سريرا، ساادعم بعدما تم في اعتماد حوالي 42 مشروعا فندقيا بينها 22 مشروعا انطلقت بها الأشغال، و هذا من شأنه أن يرفع طاقة الاستيعاب إلى حوالي 2830 سريرا، أي ما يعادل الضعف، مضيفا بأنه من المنتظر أن تشهد الولاية قبل نهاية السنة زيادة تقدر ب 100 في المائة في قدرة الاستيعاب، بالإضافة إلى 11 منطقة توسع سياحي، 4 منها تمت المصادقة على مخططات التهيئة الخاصة بها، و الإجراءات جارية لإصدار رخص الاستثمار، و البقية ستعمل الوزارة، يضيف الوزير، بالتنسيق مع الجماعات المحلية على تسوية وضعيتها في القريب العاجل، و ذلك بالشراكة مع القطاع العام و الخاص. الوزير تفقد خلال زيارته هذه عدة مشاريع تنموية، بينها القرية السياحية التي تعد أكبر مشروع سياحي في الجزائر، و الذي يجري انجازه بالواجهة البحرية ببلدية فلفلة بالشراكة مع العربية السعودية، أين قدمت له شروحات وافية عن هذا المرفق الهام، أين أبدى إعجابه الكبير بالمشروع، و اعتبره مكسبا كبيرا للسياحة في بلادنا، مبديا بعض الملاحظات التي تتعلق بانعدام المساحات الخضراء، و الهياكل الرياضية، و قد وجه تعليمات لمكتب الدراسات باستدراكها نظرا لأهميتها، بينما كانت إجابة رئيس المشروع بأن الأخير يتوفر على جميع المرافق الضرورية رغم أنها لا تظهر في المخطط و المجسم، لكن سيتم تجسيدها على أرض الواقع، علما أن المشروع يجري انجازه بالشراكة مع السعودية، و بغلاف مالي يقدر بحوالي 6.5 مليار دج، و يتربع على مساحة 14 هكتارا، حيث يضم 165 شقة فندقية من صنف 2، و87 شقة فندقية من صنف 1، و10 فيلات من الطراز الراقي، إضافة إلى 16 فيلا من الحجم المتوسط، فضلا عن مسرح للهواء الطلق، ألعاب مائية، و فندق، و مساحات تجارية، و ألعاب، على أن يتم افتتاح جزء من المشروع في النصف الثاني من السنة القادمة. كما زار وزير القطاع فندق المنظر الجميل، أين استمع إلى انشغال صاحب الفندق برغبته في زيادة طوابق في مشروع التوسعة الجاري انجازه، و كذا تخصيص أرضية لإنجاز «بانغالو» وفق رغبات السياح، و هو الطلب الذي وعد الوزير بالنظر فيه، بينما تفقد مشروع الفندق العالمي روايال توليب بجاندارك، ثم وضع حجر الأساس لإنجاز قرية سياحية بالواجهة البحرية، ليختم زيارته بتفقد فندق السلام، أين استمع إلى عرض حول مشروع توسعة الفندق.