وفق فريق مولودية قسنطينة في تجاوز عقبة الجار هلال شلغوم العيد، وبالمرة تدعيم الرصيد بثلاث نقاط جد هامة خاصة من الناحية المعنوية، في لقاء كانت السيطرة فيه لأشبال سفيان قرام، الذي تابع المباراة من وراء القضبان، بسبب العقوبة المسلطة عليه. المولودية المحلية دخلت مباشرة في صلب الموضوع، كونها كانت مطالبة بتأكيد أحقيتها في النقطة التي عادت بها من جيجل في جولة التدشين، بعد فرضها التعادل على "فيلاج" موسى، بدليل أن أول تهديد جاء عند الدقيقة (3)، عن طريق اللاعب السابق للهلال توتة، بقذفة قوية من خارج منطقة العمليات، كان لها الحارس سالم بالمرصاد، ثم الهجوم الجماعي المعاكس بعد دقيقة واحدة، حيث انتهت الكرة عند بوخالفة الذي أطلق صاروخية أرضية، وكانت الكرة في اتجاهها نحو الشباك، لولا تدخل المدافع بيطاط في آخر لحظة ليغيّر مسارها بضربة حظ. رد أشبال شيحة جاء بعد مرور 7 دقائق، عن طريق كروش الذي تفنن في مراوغة مدافعي المولودية، قبل أن يقدم كرة على طبق لزميله نايت سليماني، ما سمح للأخير بتهديد مرمى لحرش. ضغط الموك تواصل، وعند الدقيقة (13) أنانية لطرش تحرم زميله طيوب من كرة هدف، بعد أن فضل العمل الفردي و التسديد من زاوية مغلقة، إلا أن قلب الدفاع رحالي استدرك الوضع بعد تنفيذ لطرش لركنية، حيث تمكن من إسكان الكرة شباك الهلال، معلنا تقدم الموك في النتيجة. أبناء الشاطو الذين كانوا أكثر حيوية من المحليين الذين عانوا الأمرين من الناحية البدنية، لم يتأثروا بهدف السبق، حيث شنوا عدة حملات عن طريق المراوغ الخطير، ليتحصلوا على ضربة جزاء قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين أعلن عنها الحكم سيدهم، إثر عرقلة صاحب الهدف رحالي لأحد مدافعي الهلال، إلا أن نقص التركيز فوت على قصال فرصة التعديل، حيث خرجت كرته بعيدة عن الإطار. الشوط الثاني لم يكن كسابقه، حيث لم نسجل خلاله فرص حقيقية، باستثناء فرصة بوخالفة (د:52)، وبعد عمل فردي وقطع مسافة قاربت 90 م، وعند مقربة من خط 18، لم تبق له الطاقة الكافية لإتمام هجمته، لتمر كرته جانبية. بعدها بثلاث دقائق (د:55)، و إثر هجوم جماعي منسق، بوخالفة في اتجاه البديل بركاني، الأخير نحو توتة الذي كان متحررا من الرقابة على مستوى القائم الثاني، ليتمكن بسهولة من إيداع الكرة عمق شباك حارس الهلال سالم، محررا الزملاء والجمهور الذي لم يحضر بقوة كما كان منتظرا. هدف سمح لزملاء القائد عايش من التحكم في ما تبقى من وقت المباراة، وتعويض النقص البدني بالاحتفاظ بالكرة وتسيير اللقاء، إلى غاية إعلان الحكم سيدهم عن نهاية اللقاء.