حققت مولودية قسنطينة فوزا مهما، وبثنائية نظيفة على حساب ضيفها هلال شلغوم العيد، مؤكدة استفاقتها وتعادلها الأخير في تبسة. الشوط الأول ورغم السيطرة شبه المطلقة للفريق المحلي، إلا أن النتيجة ظلت على حالها بدون أهداف إلى غاية إعلان الحكم عن نهايته. الموك دخلت إلى أرضية الميدان، وكلها عزم على تحقيق نتيجة إيجابية، لإهدائها إلى روح المناصر الوفي طارق زيتوني، الذي توفي خلال اللقاء الأخير ببن عبد المالك أمام فيلاج موسى، وبحضور ابنيه، وهو ربما ما جعل الضغط يتضاعف أكثر على أشبال خلفة، بدليل تضييعهم عديد الفرص السانحة، منها خاصة فرصة فرحات الذي ارتطمت كرته بالعارضة الأفقية للحارس الزائر (د29)، وكذا مقصية قلب الهجوم بن جاب الله، فضلا عن محاولات الجناح الطائر ميموني الذي كان بمثابة السم القاتل لدفاع الهلال. من جهته كان الفريق الزائر في المستوى خلال هذه المرحلة، حيث أحكم سيطرته على وسط الميدان نقطة ضعف الموك ، ليسجل بعض المحاولات عن طريق كل من مباركي ورمضان وباروس، وهي المحاولات التي كان لها الحارس بولوذنين بالمرصاد. عودة الموك في الشوط الثاني كانت قوية، بدليل أنه لم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى كاد صانع الألعاب فرحات أيوب أن يفتتح مجال التهديف، إثر مخالفة من على بعد حوالي 35م، ورغم تمويه إيديو إلا أن حارس «الشاطو» تباني كان في المستوى، قبل أن يخادعه ديخية بقذفة جد قوية من خارج منطقة العمليات (د49)، مانحا التفوق للمولودية. هدف حرر الأنصار أكثر من اللاعبين، حيث عبروا عن فرحتهم على طريقتهم الخاصة باستعمال المفرقعات والألعاب النارية، ما أضفى على ملعب بن عبد المالك ديكورا مميزا. بعد هذا الهدف بأقل من 5 دقائق، أهدر قلب الهجوم بن جاب الله ما لا يضيع، رغم تواجده وجها لوجه مع حارس الهلال، حيث لم يحسن استغلال تمريرة أيوب، ليستعيد بعدها الزوار أنفاسهم، محاولين في بعض الأحيان فرض ضغط على منطقة الحارس بولوذنين الذي كان رجل المباراة بلا منازع، من خلال تصديه لكل محاولات الضيوف. ومع مرور الوقت تمكن ديخية مسجل الهدف الأول، من مضاعفة مكسب المولودية بهدف ثان بصاروخية، لم يتمكن الحارس تباني من التصدي لكرته في الدقيقة (64).رد فعل الضيوف كان محتشما، ما حفز الموك على تكثيف المحاولات التي كانت أكثر خطورة بغية إثقال فاتورة منافسها وقتل اللقاء، غير أن نقص الفعالية حال دون ترجمتها. وفي ربع الساعة الأخير، فضل المحليون تسيير النتيجة والوقت بالاقتصاد في الجهد، إلى غاية نهاية المباراة بانتصار مستحق للموك رغم صمود الضيوف.