مجموعة الشرق أسفرت مخلفات الجولة الثانية إبرام عقد شراكة رباعي في قمة الهرم، بعد فشل كل الفرق التي دشنت الموسم بانتصار، من مواصلة المشوار بنفس الديناميكية، ما مكن الموك من اعتلاء الصدارة بفضل فارق الأهداف، شراكة مع «ترويكا» اكتفت بنقطة واحدة. قمة الجولة التي جمعت إتحاد خنشلة بجمعية الخروب انتهت دون فائز، في مباراة كان لكل طرف شوطه، و لو أن «الخروبية» حققوا الأهم، أمام مستضيف خسر نقطتين بملعبه، أين استقبل مرتين، ليفوت فرصة الانفراد بالريادة. أما شباب قايس فقد واصل التألق، حيث عاد بتعادل ثمين من ورقلة أمام مولودية المخادمة، مؤكدا انطلاقته الموفقة، سيما وأنه حصد 4 نقاط من سفريتين في بداية المشوار، ليحجز مقعدا ضمن كوكبة الصدارة، فيما تبقى مولودية قسنطينة الفريق الوحيد الذي التحق بالريادة، إثر الفوز بنقاط الديربي الذي جمعه بالجار هلال شلغوم العيد، ليكون الأخير أبرز الخاسرين في هذه الجولة، كونه أجبر على التنازل عن كرسي الصدارة. كذلك الشأن بالنسبة لنادي تقرت، صاحب أثقل نتيجة في جولة التدشين، الذي سقط بتبسة أمام الكناري، في قمة احتفظت بكامل أسرارها إلى غاية الأنفاس الأخيرة، قبل أن يتمكن المحليون من حسم الأمور بثنائية وقعها زرمان والغوماري، ليمرر بذلك «التبسية» الإسفنجة على الهزيمة الأولى. القمة التقليدية التي جمعت إتحادي الشاوية وعنابة، انتهت بتعادل أبقى رحلة بحث كل طرف عن أول فوز متواصلة إلى إشعار آخر، ولو أن هذه النتيجة تخدم أكثر مصلحة «الطلبة»، الذين سجلوا تعادلهم الثاني تواليا، وهو نفس الشيء بالنسبة لشباب حي موسى، العائد بنقطة ثمينة من شلغوم العيد، بعد اقتسام الزاد مع أبناء «بوقرانة»، حيث كانت تشكيلة «الفيلاج» سباقة للتهديف بواسطة قردوح، ليعدل مندش لأصحاب الدار. هذا ويبقى وفاق القل الوحيد الذي تلقى هزيمتين متتاليتين، حيث راح ضحية استفاقة «الحراكتة» الذين تداركوا هزيمة جولة الإفتتاح، وحققوا الأهم، بثنائية ريحاني وبومعراف، مع تضييع ضربة جزاء، ليحمل الوفاق الفانوس الأحمر بمفرده، مادامت حمراء عنابة قد حققت الأهم، بفوزها على أمل مروانة.