نفضل أن تطول الاحتجاجات على فضها بالعنف في دقائق قال المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل ان مصالحه تولي اهتماما كبيرا لمنظومة تكوين رجل الشرطة لأن الغاية من ذلك هي اعداد جيل من الرجال قادر على مواجهة التحديات الناجمة عن تطور الأساليب الاجرامية التي بات التصدي لها امرا يتطلب المزيد من التدريب والتأهيل مع وضع خطط عمل مدروسة تتيح القضاء على الجريمة وأكد خلال الكلمة التي ألقاها صبيحة أمس بمناسبة اختتام فعاليات الابواب المفتوحة على مصالح المديرية العامة للأمن الوطني التي احتضنتها قاعة المعارض بحي المعبودة بسطيف على مدار ثلاثة ايام ان مهام الأمن الوطني لم تعد تقتصر اليوم على تطبيق القانون والتصدي للجريمة فقط وانما اصبحت تلامس انشغالات المواطن وحاجاته في مجال الأمن والسكينة وايضا كسب ثقته بشكل يدفعه تلقائيا ليكون رديفا لرجل الشرطة في حماية محيطه ومكتسباته. المدير العام للأمن الوطني اوضح في نفس السياق انه اصبح لزاما على رجل الشرطة ان يدرك ان العمل المتقون لابد ان يعتمد على مساهمة المواطن وحسه المدني الذي – يضيف – اصبح واقعا ملموسا في اطار تكريس مبدأ الشرطة الجوارية الرامي الى مكافحة الجريمة على اختلاف اشكالها وتعزيز الأمن على مستوى التراب الوطني بأكلمه. اللواء عبد الغاني الهامل وفي رده على اسئلة الصحفيين على هامش الندوة الصحفية التي عقدها بالمناسبة أكد ان نسبة التغطية الأمنية على المستوى الوطني وصلت الى 73 بالمئة مشيرا ان الجهود لازالت متواصلة للعمل في هذا الاتجاه من اجل محاربة الجريمة بكل انواعها وفي هذا السياق ذكر ببرنامج عصرنة القطاع خلال المخطط الخماسي الفارط والمخطط الخماسي الجاري مشيرا ان العمل لازال متواصلا الى غاية تحقيق كل الاهداف المسطرة . المدير العام للأمن الوطني ركز كثيرا في كل تدخلاته على ضرورة اشراك المواطن في الجهود المبذولة من طرف الأمن الوطني مؤكدا انه بدون المواطن لايكون هناك أمن وفي نفس الاطار اوضح انه ليس مرتاحا طالما ان هذا المواطن لايساهم بفعالية في الجهود المبذولة من طرف الأمن كما انه – يضيف – ليس مقتنعا بالنتائج التي تحققت في هذا المجال حتى الآن. وبخصوص سؤال يتعلق بكيفية مواجهة الحركات الاحتجاجية والاساليب المتبعة في ذلك أكد ان السياسة التي ينتهجها في هذا المجال تعتمد على عدم استعمال الوسائل المعروفة عالميا مثل هذه الاحتجاجات كالغازات المسيلة للدموع وغيرها وعليه فهو يفضل ان تستمر هذه الاحتجاجات لمدة أطول على استعمال العنف لمواجهتها في بضعة دقائق كما ان سياسته المبنية على الصرامة والانضباط تجعله من ناحية اخرى لايتسامح مع "الحقرة" سواء تعلق الأمر برجل الأمن أو بالمواطن. اللواء عبد الغاني هامل أكد في ختام الندوة الصحفية ان الهدف من تنظيم هذه الابواب المفتوحة هو تمكين المواطن من التعرف عن قرب على شرطته وما تزخر به من طاقات بشرية كفأة ومعدات ووسائل حديثة هي في الاساس مسخرة لخدمة أمنه وسلامته وحماية ممتلكاته. صالح بولعراوي