إيطاليا تطلب "تعليقا فوريا" للعمليات العسكرية في ليبيا دعا وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أمس الأربعاء، إلى "تعليق فوري للأعمال الحربية" في ليبيا، بهدف إقامة ممرات إنسانية لمساعدة المدنيين.ولدى إلقائه كلمة أمام لجنة في مجلس النواب الايطالي وفي إشارة إلى عمليات الناتو، طالب فراتيني أيضاً "بمعلومات مفصلة". ودعا إلى "تعليمات واضحة ومحدّدة" بعد الأخطاء التي وصفها ب"الدراماتيكية" والتي أدت إلى مقتل مدنيين، وأمام لجنة الشؤون الخارجية ولجنة السياسة الأوروبية وعشية انعقاد المجلس الأوروبي في بروكسل، قال: "بوضوح، هذه ليست مهمة حلف شمال الأطلسي".وقد أعلن التلفزيون الليبي في وقت مبكر من نهار أمس أن عشرات الأشخاص قتلوا في قصف شنته سفن حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي خلال الليل على بلدة زليتن غرب ليبيا، وهي البلدة التي تفرض قوات معمر القذافي حصاراً مشدداً حولها وتقع على بعد 157 كيلومتراً شرق العاصمة طرابلس، وإذا تأكد تقرير التلفزيون الليبي فإنه قد يزيد من تعقيد مهمة التحالف العسكري الذي يقوده الناتو، والذي جرى التشكيك في مصداقيته بعد أن اعترف الأحد الماضي بمقتل مدنيين في ضربة جوية في طرابلس، وذكر التلفزيون ووكالة الأنباء الليبيين أن الحلف الأطلسي شن الثلاثاء غارات جوية على مدينتي الخمس ونالوت في غرب ليبيا، وأنه استهدف نقطتي تفتيش في منطقة الخمس على بعد 120 كلم إلى شرق طرابلس مؤكدا أن هاتين النقطتين كانتا مدنيتين والهدف منهما هو تنظيم عملية المرور، وفي حال تأكيد ذلك يكون الحلف الأطلسي قد دخل في مرحلة جديدة من عملياته في غرب البلاد مستهدفا نقاط التفتيش على الطرقات المؤدية إلى طرابلس، بعد أن كان حتى الآن يستهدف خاصة المنشآت العسكرية والمدرعات، كما تحدثت الوكالة عن غارات للحلف الأطلسي على منطقة الغزاية في منطقة نالوت بجنوب غرب طرابلس، وهي المنطقة التي تشهد منذ عدة أشهر مواجهات عنيفة بين طرفي النزاع . من جانب آخر اعترفت الصين بالمجلس الوطني الانتقالي "شريكاً مهماً في الحوار"، كما أعلن أمس وزير الخارجية الصيني "يانغ جيشي" بعد أسابيع على إجراء بكين أول اتصالاتها مع المعارضين الليبيين، وأضاف أن المجلس الانتقالي ومنذ تأسيسه زادت طبيعته التمثيلية يومياً وأصبح تدريجياً قوة سياسية محلية مهمة، و ذلك مباشرة بعد محادثاته مع محمود جبريل المكلف بالشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي للمعارضة، كما قرّرت بولندا افتتاح مكتب دائم في مدينة بنغازي معقل المتمردين خلال 3 أسابيع على أن يترأسه السفير البولندي لدى ليبيا فويتشيك بروزيك، يذكر أن الاتحاد الأوروبي افتتح مكتباً في بنغازي، وتسلم بولندا قيادة الاتحاد في شهر جويلية المقبل وهو أحد الأسباب الذي يدفعها لافتتاح مكتب خاص بها هناك. الأمين العام للجامعة العربية المنتهية ولايته عمرو موسى أعرب أمس عن "هواجس" تنتابه حيال مقتل المدنيين الذين حمّلت طرابلس مسؤوليتهم للحلف الأطلسي، وذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة "ذا غارديان" الصادرة أمس، وذلك بعد أن دعم الضربات الجوية على ليبيا في بدايتها، وقال موسى أنه عندما يرى مناظر الأطفال المقتولين، فإن ذلك يسبب له هواجس، وأشار إلى أنه حذر من خطر وقوع ضحايا مدنيين، وذلك بعد اتهام النظام الليبي للحلف الأطلسي بالتسبّب في مقتل 24 مدنيا في 48 ساعة من بينهم أطفال، وتابع القول بأنه حان وقت بذل كل المساعي للتوصل إلى حل سياسي، كما طالب بوجوب البدء بوقف فعلي لإطلاق النار بإشراف المجتمع الدولية، لتبدأ بعدها مرحلة انتقالية للتوصل إلى اتفاق حول مستقبل ليبيا، وذكر موسى بأن الجامعة دعمت الضربات الجوية في ليبيا لحماية المدنيين الذين تعرضوا لهجمات قوات القذافي، مشيرا إلى إجراء اتصالات مع عدد من الدول في إفريقيا والشرق الأوسط لبحث إمكانية استقبال أي منها القذافي.