اعتبر مدرب اتحاد خنشلة نذير لكناوي انفراد فريقه بصدارة مجموعة الشرق لبطولة الهواة، خطوة معتبرة على درب أداء موسم استثنائي، لكن هذا لا يعني كما قال في حوار مع النصر، بأن الفريق في صحة جيدة. لكناوي و بلغة المنطق، أوضح بأن عملا كبيرا ينتظر فريقه مشددا على ضرورة مواصلة التحضير للحفاظ على المكاسب المحققة. كيف تفسر الدخول الموفق في البطولة لفريقك خلافا للمواسم الماضية؟. أرى بأن الروح التضامنية و الجماعية، و إصرار اللاعبين على أداء موسم ناجح، وراء تألق فريقي، و لو أن البطولة مازالت في بدايتها. لكن علينا تثمين هذه الانطلاقة لأن القادم أصعب. صحيح سجلنا ثلاثة انتصارات و تعدل واحد دون هزيمة، لكن هذا لا يعني بأننا بلغنا الجاهزية المطلوبة. الانفراد بالريادة ماذا يعني بالنسبة إليك؟. هو مؤشر يوحي بقدرة الفريق على لعب الأدوار الأولى. الريادة تمنحنا كذلك شحنة معنوية لمواصلة المشوار بأكثر تحد. شخصيا أطمح لحصد أكبر عدد من النقاط في مرحلة الذهاب، لتفادي مضاعفة الضغط خلال مرحلة الإياب. و هل كنت تنتظر هذه الانطلاقة؟. قبل انطلاق البطولة، شعرت بحالة من الخوف لسببين اثنين، أولهما انعكاسات التجديد الذي مس التعداد، بانتداب قرابة 13 لاعبا جديدا ثم نقص التحضير، الأمر الذي أثر على لياقة اللاعبين في اللقاءات الأولى من البطولة، لذلك أؤكد بأن فريقي غير جاهز بالشكل المطلوب، ويبقى أمامنا مواصلة العمل لسد النقائص، وخلق الانسجام والتكامل بين مختلف الخطوط. ألا تخشى على اللاعبين من الغرور بعد الانفراد بالريادة؟. لقد حذرتهم من مغبة السقوط في فخ الغرور، كما طالبتهم بضرورة وضع الأرجل على الأرض، مع التركيز على ما هو قادم. نحن نسيّر البطولة مقابلة بمقابلة، و علينا تكثيف العمل و التطلع لتحسين المستوى الفردي و الجماعي. و هل يملك الاتحاد في اعتقادك القدرة على صنع الحدث؟. نحن نأمل في الحفاظ على نفس الديناميكية و الحرارة في اللعب، و محاولة الظفر بنقاط جميع اللقاءات داخل الديار، و إذا ما توفرت الإمكانيات اللازمة، فإنني على يقين من أنه باستطاعتنا حصد المزيد من المكاسب، خاصة في ظل وجود مهارات فردية، و نية صادقة من الإدارة لجعل هذا الموسم، محطة لاستعادة المجد الضائع للفريق. صراحة ما هي أهداف أبناء الشابور؟. مبدئيا نطمح لتحقيق الصعود. لكن كما قلت كل شيء مرتبط بتوفير الإمكانيات و المناخ الملائم. حاليا ما يهمنا هو تحقيق أكبر عدد من النقاط و الحفاظ على الروح المعنوية للمجموعة، و مواصلة العمل التحضيري لتدارك السلبيات. نفهم من كلامك أنك تريد تفادي الضغط على فريقك؟. لا أريد تغليط الأنصار لأن الفريق بحاجة إلى مزيد من العمل. فالتربع على عرش البطولة هو مؤقت، و لا يعني بأننا الأحسن و الأقوى. صحيح أن المشجعين يرغبون في رؤية فريقهم بطلا، لكن عليهم بالصبر دون ممارسة أي ضغط. حاوره: م مداني