"الجيش على أتم الاستعداد لحماية الجزائر من كل التهديدات" نشر قوات إضافية لتامين الحدود ومحاربة الإرهاب أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، بأن الجيش على أتم الاستعداد لحماية التراب الوطني من كل التهديدات، وقال بأن الجيش قام بنشر تعزيزات أمنية هامة لتشديد التدابير الأمنية، وأكد بان المؤسسة العسكرية ستواصل تنفيذ إستراتيجية مكافحة الإرهاب وتكييفها مع الواقع الميداني، باستعمال أساليب أكثر نجاعة لمحاربة التحركات على الحدود، مشددا على ضرورة التنسيق مع دول الساحل لتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية وعصابات التهريب، وأكد قايد صالح، بان الأمن والاستقرار أضحى "حقيقة" لا يمكن لأحد أن ينكرها واعتبر بأن عودة الأمن هي ثمرة من ثمار المصالحة الوطنية. أشرف، رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، أمس، بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال على مراسم تخرج دفعات الأكاديمية للسنة الدراسية 2010-2011 .و يتعلق الأمر بالدفعة 39 من الضباط المتربصين بدورة القيادة و الأركان، الذين قضوا سنة دراسية واحدة بالأكاديمية و الدفعة 42 للطلبة الضباط العاملين من التكوين الأساسي الذين أنهوا تكوينهم الذي دام ثلاث سنوات و كذا الدفعة الرابعة للتكوين العسكري القاعدي المشترك الذي باشرت الأكاديمية في تطبيقه ابتداء من السنة الفارطة. وتضم الدفعة الرابعة من التكوين العسكري القاعدي المشترك هذه السنة ولأول مرة ضمن صفوفها مجندين ومجندات من قيادة الدرك الوطني ومديرية الأمن الوطني. وقد كان في استقبال الرئيس بوتفليقة لدى وصوله إلى الأكاديمية الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني السيد عبد المالك قنايزية والفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي و اللواء أحسن طافر قائد القوات البرية واللواء حبيب شنتوف قائد الناحية العسكرية الأولى و اللواء عبد الغاني مالطي قائد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة. وبعد أن أدت له تشكيلة عسكرية التحية الشرفية استمع رئيس الجمهورية إلى عرض تضمن معلومات حول الدفعتين المتخرجين وعن مسار التكوين في هذه المؤسسة العسكرية.وفي كلمة له بالمناسبة جدد قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح عزم قوات الجيش على مواصلة محاربة الإرهاب إلى غاية تطهير البلاد، وأوضح الفريق قايد صالح أن الجيش سوف يواصل تنفيذ إستراتيجية مكافحة الإرهاب وتكييفها مع الواقع الميداني مشيرا إلى أن الجهود المبذولة في هذا المجال أعطت نتائج ميدانية بحيث سمحت بعودة الأمن.وقال بأن التحسن الأمني الذي تعرفه الجزائر "لا يمكن لأحد أن ينكره أو يتجاهله"، موضحا بان هذا التطور الأمني هو نتيجة تطبيق سياسة المصالحة الوطنية، وجهود الجيش ومختلف أسلاك الأمن في مواجهة الإرهاب، وقال بان المؤسسة العسكرية ستعمل على تعزيز المصالحة الوطنية، بالموازاة مع مواصلة إستراتيجيتها في مكافحة الإرهاب. وأكد قايد صالح بان الجيش الجزائري على أتم الاستعداد للدفاع عن الوطن مهما كانت الظروف. موضحا بان الجيش الجزائري سيضطلع بمهامه للدفاع عن التراب الوطني ضد كل التهديدات، وكشف بان القيادة العسكرية اتخذت تدابير لنشر مزيد من القوات لضمان التراب الوطني، وامن المواطنين الجزائريين. وقال بان الأوضاع التي تعرفها المنطقة تستدعى متابعة دقيقة للوضع وبشكل دائم ومستمر للاضطرابات التي تعرفها بعض دول المنطقة. كما تحدث رئيس أركان الجيش، عن التعاون الإقليمي في هذا المجال، وقال بان الجزائر ستعمل على تعزيز التعاون على المستوى الجهوي والإقليمي، لا سيما مع دول الساحل، لتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية التي تحاول استغلال الأوضاع التي تعرفها بعض الدول لإدخال المنطقة في دوامة عنف، وهو ما يؤكد ضرورة مواصلة التنسيق بين دول المنطقة لمواجهة هذه التهديدات، وقال بان الجزائر عازمة على دفع التعاون مع جيوش دول الساحل لبلوغ مستوى اعلى من التنسيق العملياتي، في إشارة إلى العمليات العسكرية المشتركة التي تقوم بها دول المنطقة ضد الجماعات الإرهابية. كما تحدث قائد أركان الجيش عن الخطوات التي قطعها الجيش الجزائري في درب الاحترافية خلال السنوات الأخيرة، موضحا بان الجيش سيواصل هذا المسعى بغية الرفع من قدراته التكوينية والعملياتية، بما ينسجم مع ضخامة المهام الموكلة إليه، مشيرا بان دور الجيش سيبقى رهن مهامه الدستورية وحبيس ولائه للوطن، وأكد بان الجيش الجزائري هو جيش الشعب، وهو بذلك يحمل نفس أماله وتطلعاته وتعلقه بالوطن، موضحا بان الجيش سيعمل على تعزيز وتوثيق الروابط مع الشعب الجزائري. واستمع رئيس الجمهورية بالمناسبة إلى عرض تضمن معلومات عن مسار التكوين بالأكاديمية وعن الدفعات المتخرجة ليقوم بعدها بتفتيش التشكيلات العسكرية المتكونة من الضباط المتربصين بدورة القيادة والأركان والطلبة الضباط العاملين للسنوات الثلاث. وتواصلت مراسم هذا الحفل بتسليم الدفعة المتخرجة من الطلبة الضباط العاملين لراية الأكاديمية للدفعة الموالية قبل أن يتقدم المتفوق الأول من الدفعة ال41 من التكوين الأساسي ليطلب من رئيس الجمهورية الموافقة على تسمية الدفعة، إثر ذلك تم تقديم عروض رياضية في القتال المتلاحم والكاراتيه والحركات الرياضية الجماعية بالسلاح وبدون سلاح ليتم تشكيل لوحة تمثل خريطة الجزائر والألوان الوطنية وحماية الحدود من طرف الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني. واختتم الحفل باستعراض عسكري تحت أنغام الموسيقى العسكرية لفرقة الحرس الجمهوري تتقدمها مجموعة العلم وتليها مربعات تشكيلات الضباط المتربصين والطلبة الضباط العاملين.