الدرك يتدخل لإخلاء موقع توسعة لترامواي قسنطينة سخرت أمس السلطات الولائية بقسنطينة، القوة العمومية بالمدينة الجديدة علي منجلي، لإخلاء قطعة أرضية أبدى ملاكها اعتراضا على إنجاز مشروع توسعة خط الترامواي، بعد أزيد من شهرين من التوقف، في الوقت الذي انطلقت فيه أشغال النفق دون إعداد مخطط مرور للمدينة التي تعاني من ازدحام مروري. وتنقل العشرات من عناصر الدرك الوطني إلى موقع القطعة بالقرب من جامعة قسنطينة 3 من أجل التدخل، بعد أن اعترض الملاك على قيمة التعويضات التي منحت لهم بناء على تقييم من مديرية أملاك الدولة، حيث لم تسجل أية مناوشات أو مواجهات بين الملاك والقوة العمومية، وتم إخلاء الموقع. و ذكر رئيس دائرة الخروب في اتصال بالنصر، بأنه تم تسوية المشكلة و بأن الأشغال عادت إلى وتيرتها الطبيعية بعد قرابة شهرين من التوقف، مشيرا إلى أن ملاك القطعة الأرضية كانوا يصرون على زيادة قيمة التعويضات التي أقرتها المصالح المختصة، وفي حال عدم قبولهم بها، عليهم، مثلما قال، التوجه إلى العدالة بدل عرقلة المشروع الذي يدخل في إطار المنفعة العمومية لمئات الآلاف من المواطنين. و انطلقت الأشغال مؤخرا بالنفق الذي سيربط تحصيص قادري إبراهيم "مفترق الطرق الأربعة" بحي الاستقلال، والذي ستصل مدة إنجازه إلى 12 شهرا على الأقل، حيث ذكرت مصادرنا بأنه تم إعداد مخطط نقل أولي دون أن تجسد الإجراءات على أرض الواقع، إذ كان من المنتظر أن تنطلق تهيئة وإصلاح المدخل الوحيد الذي تدهور بشكل كبير، نتيجة أشغال تحويل الشبكات المختلفة، تمهيدا لغلق المدخل المقابل لوحدة حفظ النظام للأمن الوطني وتحويل حركة المرور إلى الطريق المحاذية عند المخرج والتي ستشترك فيها المركبات القادمة والمغادرة. وأكدت مصادرنا بأنه لم يتم بعد التمهيد إلى تحويل حركة المرور بالنسبة للمغادرين للمدينة باتجاه فيلات «عدل»، من خلال وضع إشارات، فضلا عن عدم إنجاز مسلك مهيأ جديد للحد من الفوضى الحاصلة قبل نقطة الدوران الأولى بمدخل علي منجلي، و التي تعرف خلال الأشهر الأخيرة اختناقا مروريا كبيرا، فيما تحولت العديد من المواقع إلى نقاط سوداء على غرار الطرق المحاذية لعمارات كناب إيمو بالوحدة الجوارية 1 و جامعة عبد الحمدي مهري بالوحدة الجوارية 2 . وعرفت أشغال توسعة الترامواي ابتداء من زواغي سليمان إلى غاية مدخل المدينة الجديدة، تقدما ملحوظا منذ تولي شركة «كوسيدار» العمومية رئاسة المشروع بعد انسحاب «كورسان» الإسبانية على إثر الإفلاس، حيث تراهن السلطات على تسليم هذا المقطع قبل أوت من العام المقبل، لكن تقنيين ومهندسين استبعدوا تجسيد هذا الرهان في ظل العراقيل التقنية التي تواجه عملية الإنجاز وتأخر انطلاق أشغال الجسر العابر فوق الطريق السيار شرق- غرب، ناهيك عن الأشغال التكميلية المتمثلة في تهيئة المسار و إنجاز قطب التبادل عند مدخل المدينة، فضلا عن مرحلة التجارب والربط بالشبكة الكهربائية. جدير بالذكر أن نسبة تقدم مشروع توسعة خط الترامواي الذي خصص له مبلغ يقدر ب 34.7 مليار دينار، لم تتجاوز 30 بالمائة، كما أن السلطات الولائية رفضت الآجال التي قدمتها مؤسسة «ميترو» الجزائر بتسليم شطره الأول في عام 2019، وطالبت بالتركيز على هذا الشطر وتوقيف الأشغال بداخل المدينة.