حققت شبيبة سكيكدة عشية أمس فوزا غاليا، على حساب الرائد السابق جمعية عين مليلة، في مباراة قدم فيها أشبال المدرب ديدييه غوميز عروضا كروية رائعة، لاقت استحسان الجميع، خاصة الأنصار، الذين غصت بهم المدرجات. وكانت بداية اللقاء لصالح المحليين، الذين دخلوا مباشرة في صلب الموضوع، بفضل الانتشار الجيد فوق أرضية الميدان، والاستحواذ الرائع على الكرة، وهو ما سمح لهم بخلق العديد من الفرص الخطيرة أولها في د11 عن طريق مختار، الذي توغل داخل منطقة العمليات، ليعرقل أمام مرأى الحكم، الذي لم يحرك ساكنا، وطالب بمواصلة اللعب، مع منح إنذار للاعب بلمختار، بحجة التمويه، وهو ما أثار احتجاج وحفيظة لاعبي الشبيبة، الذين طالبوا بضربة جزاء، لتليها فرصة خطيرة أخرى في د12، عن طريق هجمة مرتدة قادها النشيط جيلالي، الذي منح كرة سانحة لبرملة، الذي وجد نفسه وجها لوجه، غير أن كرته أبعدها الدفاع في الوقت المناسب، ليستمر ضغط الشبيبة على مرمى المنافس، الذي عاش لحظات حرجة، أمام الحملات الهجومية المكثفة لأشبال المدرب غوميز، الذين كادوا يصلون إلى شباك بن بوط في د30، عن طريق قوميدي، الذي ضيع وجها لوجه، لتأتي د40 بالجديد، بعد أن تمكنت الشبيبة من افتتاح باب التسجيل عن طريق برملة، الذي استفاد من كرة مليمترية من قلب الهجوم بلمختار، وهو الهدف الذي ألهب المدرجات، التي غصت بالجماهير، منذ الساعات الأولى من نهار أمس. علما وأن إدارة شبيبة سكيكدة قد قامت بتكريم نظيرتها من جمعية عين مليلة قبيل انطلاق المواجهة، أين قام نائب الرئيس طبو بمنح الرئيس شداد كأس ولوحة شرفية. بالمقابل كاد جيلالي أن يضاعف المكسب عند د45، غير أن مقصيته اصطدمت بلاعبي الدفاع، لينتهي الشوط الأول بتقدم المحليين، الذين لم يتركوا أي فرصة ل "لاصام"، التي كانت غائبة، ولم تنجح في خلق أي فرصة، مكتفية بتطبيق خطة دفاعية بحتة. الشوط الثاني سار على نفس منوال سابقه، خاصة في ظل رغبة المحليين في الاطمئنان على نتيجة المواجهة، حيث خلقوا عدة فرص، لتتكلل إحداها بالهدف الثاني عند د56، عن طريق مخالفة منفذة بإحكام من المخضرم بهلول، الذي أطلق العنان للأفراح فوق المدرجات، وهو الهدف الذي جعل نسق المواجهة يرتفع أكثر، خاصة من جانب الشبيبة، التي قدم لاعبوها عروضا و نسوجا كروية رائعة صفق لها الجمهور العريض بقوة. وتواصل الضغط المكثف على مرمى الزوار، حيث أتيح لأشبال غوميز عدة فرص خطيرة مع الانهيار الكلي لجمعية عين مليلة، التي اكتفى لاعبوها ببعض المحاولات العشوائية، التي لم تأت بالجديد، لتنتهي المباراة بفوز ثمين لروسيكادا، التي عادت إلى صدارة الترتيب العام من جديد.