"تجار السياسة" ينامون كالدببة القطبية وينهضون عشية الانتخابات فتح الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أمس النار على من أسماهم بتجار السياسة الذين شبههم بدببة القطب الشمالي، وقال أنهم ينامون ثم ينهضون عشية الانتخابات ليتساءلوا عن مصير 1000 مليار دولار التي أوضح أنها مجسدة في البرامج والمشاريع التي يشهد عليها الجميع و أنهم ينتقدون الإجراءات التي تم اتخاذها من أجل الخروج من الأزمة المالية مثل قانون القرض والنقد الذي اعتبروه خطرا على البلاد وإجراء الإستدانة الداخلية، وقال أويحيى إنه لن يكون هناك تضخم وأن هؤلاء التجار ينتهجون خطابات الإحباط وليس لهم برامج ولا تصورات ولا يقدمون خدمة للشعب الذي طالبه بأن يردد عبارة "فاقو" كلما واجه تجار السياسة للتدليل على أن الشعب يعرف ماذا يجري في البلاد. و نفى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أمس خلال كلمته التي ألقاها أمام مناضلي حزبه بمركز الإتفاقيات بوهران في إطار الحملة الإنتخابية للمحليات، أن يكون لقانون المالية 2018 انعكاسات سلبية على المواطنين بل سيكون في خدمة الشعب وأن الجديد في القانون هو الزيادة التي اعتبرها طفيفة وتخص أسعار الوقود والمازوت وهذا لأنه يتم استيراده ومع انخفاض سعر الدينار يجب رفع سعر هذه المادة مع مراعاة أن لا يضر المواطن، مضيفا في كلمته أن الغرامات التي سيتم فرضها أيضا لن تؤثر على النشاطات المهنية والتجارية. وقال أن في موسم الانتخابات والخطب هناك من يعمل على أن يسوّد الصورة ويحبط الأمل لذا يجب التأكيد بأن الجزائر بخير لأنها تعيش في كنف الأمن والسلم والمصالحة، وأن الشعب الذي صمد في وجه الإرهاب ولم يسمح له بتفتيت البلاد، قادر على مواجهة التحديات لأنهم يعرفون جيدا قيمة الأمن والسلم الذي ينعمون بهما، عكس العديد من الدول العربية التي تعيش أوضاعا متدهورة وهنا قال أويحيى أن مسؤولا سابقا في دول الخليج صرح مؤخرا بأنهم صرفوا 130 مليار دولار لتكسير ليبيا وسوريا ولكن لن يستطيعوا المساس بالجزائر حسب الأمين العام للأرندي لأن الشعب الجزائري مستعد للتصدي لأي تدخل أجنبي مهما كان نوعه، ويتميز بحرارة حب الوطن مما يعكس أن هذا الشعب يستطيع بناء الوطن. من جانب آخر، أشاد أويحيى بالبرامج التنموية التي بادر بها رئيس الجمهورية الذي سار بالبلاد نحو طريق الصواب على مدار 18 سنة وهو يبني الجزائر وأن الإنجازات واضحة وتدل على ذلك منها الطريق السيار والسكنات والنهضة الإقتصادية والتربوية والتعليم العالي وغيرها من الإنجازات التي تشهد على المجهودات والبرامج التي سطرها بوتفليقة على مدار سنوات حكمه للبلاد. مبرزا في كلمته أن الأرندي لديه أيضا برنامج للمحليات لكل بلدية ومجلس ولائي، ويرتكز البرنامج على نقطتين أساسيتين هما، أولا دعم النضال من أجل تجسيد اللامركزية، في الولايات توجد مديريات تمثل كل الوزارات والوالي يمثل الحكومة برمتها، وقانون اللامركزية عمره نصف قرن جاء مع أحمد مدغري في 1967، واليوم حان الوقت كما قال أويحيى لتعزيز اللامركزية التي ستسمح بتقدم الدولة عندما تتكفل كل ولاية بانشغالات سكانها. ، مبرزا أن مترشحي قوائمه لم يأتوا "بالشكارة" والسابقين 90 بالمائة منهم خرجوا بأيدي نظيفة مثلما دخلوا، والبقية كانوا ضحية مكائد واتضح في الأخير أنهم أبرياء من التهم التي نسبت إليهم.