أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي, أحمد أويحيى اليوم السبت بالجزائر العاصمة ان تشكيلته السياسية تلتزم في البرلمان المنبثق عن تشريعيات 4 مايو القادم ب"تكييف النصوص القانونية مع الواقع المعاش للمواطن". وقال أويحيى في تجمع شعبي بقاعة حرشة- حسان في اطار اليوم ال21 من الحملة الانتخابية في آن حزبه "ومن خلال برنامجه الانتخابي القائم على 4 محاور أساسية, يلتزم بتكييف النصوص القانونية مع الواقع المعاش للمواطن واستكمال مسار الإصلاحات بشفافية وشجاعة" مضيفا أن حزبه "سيدافع في البرلمان على تطبيق نصوص الدستور بحذافيره". وفي هذا الإطار رافع اويحيى في الشق المتعلق بالتسير المحلي عن "اعتماد اللامركزية في تسيير البلديات ومنح المنتخبين الصلاحيات والإمكانيات التي منحها لهم القانون بهدف تكفل امثل بالمواطن وحل مشاكله ". وبعد أن ذكر أن "الجار الغربي للجزائر يغرق البلاد بالحشيش والكوكايين", اقترح "تطبيق عقوبة الاعدام على تجار المخدرات ومرتكبي جرائم اختطاف الأطفال" مبرزا أن "القضاء على البارونات يتطلب الصرامة في القانون". وبعد ان أشاد أويحيى بتوزيع 60 ألف سكن في اطار عملية القضاء على القصدير بالجزائر العاصمة, أوضح أن حزبه "سيعمل على تشجيع" المقاولين الذي يشيدون سكنات ب"أسعار لائقة " من خلال توفير تسهيلات في منح الأراضي والقروض البنكية, بالاضافة الى دعم الايجار العمومي. وفي الشق الاقتصادي اقترح نفس المتحدث "إعفاء ضريبي على التجار وإطلاق العداد من جديد" وكذا حماية السوق الوطنية من خلال "عدم ترك المجال للواردات الأجنبية بهدف دعم المنتوج الوطني". وفي نفس السياق عبر عن "تأييد" تشكيلته السياسية لاستغلال الغاز الصخري مع الحفاظ على صحة المواطن والبيئة, مشيرا الى أن حزبه "الذي قاوم الإرهاب لا يخاف من اللوبيات خاصة تلك التي تاتي من خارج البلاد", لأن معركة اليوم --كما قال "معركة اقتصادية". وبعد ان وجه "تحية" للإعلام الوطني بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف ل 3 مايو, كشف ان حزبه "يدافع عن تأسيس صندوق لدعم حرية الصحافة التي تدافع عن الحقيقية وتساهم في تحسين البلاد" ويكون هذا الصندوق --كما قال-- " تابعا للدولة ". كما عبر عن التزام التجمع الوطني الديمقراطي ب"دعم " الحركة الجمعوية الميدانية التي تخدم الأحياء والمواطنين. وخلال هذا التجمع أوضح ان حزبه الذي كان في "الصفوف الأولى عندما كانت البلاد تعيش مرحلة صعبة, وساهم في انتصار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وارساء الوئام المدني والمصالحة الوطنية" هو اليوم "مستمر في دعم الرئيس بوتفليقة الذي هو رئيس جمهورية ل40 مليون جزائري ورئيس 75 حزب سياسي". وبعد ان انتقد "الأصوات التي تنادي بالاستقلال الذاتي لمنطقة" جدد الدعوة الى "ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية" التي هي "أساس التنمية والاعمار", وحيا في هذا الإطار "الدور الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب وصد دخول كميات الأسلحة الوافدة من بعض دول الجوار ".